حب التكلم عند المرأة هو طريقتها لانشاء جسور مع الآخرين، وبالتالي لتبادل الأفكار والآراء بينها وبينهم، وهي وسيلة لملء الهوة التي تفصلها عن الآخرين والحفاظ على التواصل والاتصال، وليست مضيعة للوقت كما يعتقد الرجال غالبا.
ولهذا لا يستغرب الزوج إن وجد زوجته تتصل بصديقة لها كانت لتوها قد أمضت زوجته معها إجازة شهر،فإن ما تحاول زوجته أن تفعله بالتكلم معها هو عدم قطع الانسجام والعلاقة الوطيدة.. هذا الانسجام الذي نسجته بصبر.
فالكلمات التي تتلفظ بها المرأة تعتبر بمثابة اتصال تقوم به وتحافظ عليه ودليل على شعور الصداقة الذي تكنّه .فالمرأة الصامتة هي امرأة غاضبة أو مستاءة.
ماذا يعني التكلم عند المرأة وعند الرجل؟
1- كل النساء مجهزات بالقدرة على الاستماع والانصات في آن واحد ولا تزعجهن الضجة أو التشويش.
2- كما يمكنهن أن يتدخلن في حديث شخص آخر دون أن يعني ذلك مقاطعة، بينما لو قاطع الرجل رجلا فهذا يعبر عن العداء.
3- المرأة تفكر وهي تتكلم لهذا نجدها تكثر من الكلام فهو تتكلم لتفكر ولتصنف وتقرر، والمرأة تفكر بشكل أفضل عندما تتكلم. والرجل يعجز عن التفكير والتكلم في آن واحد كما المرأة، لهذا على الرجل أن يختار بين التفكير وبين الكلام وهو إن تكلم فلهدف محدد. والرجل عندما لا يجد الجواب يصبح أصما.
4- يمكن للنساء أن يفكرن في كافة الأمور في وقت واحد وهذه خاصية مهمة وموهبة ومقدرة وأهلية ينبغي الاعتراف بها ومكافأتها عن علم ودراية.
5- الرجل يكره الانتقادات فالنقد يفعل فيه فعل إبرة مخدرة؛ تشل حركته وتفقده كل طاقاته لهذا يعتاد الرجل دوما على سلوك كل الطرق الناجحة، بينما المرأة تعشق الحركة وحسها المرهف يقودها الى تجارب جديدة كل مرة.
6- منذ العهود القديمة كان يوكل إلى النساء قطاف الثمار فكانت تتملكهن الرغبة في تذوق ثمار جديدة وردية اللون، أو ثمرة جديدة لماعة تبدو حلوة المذاق، ذلك هو إرث النساء: الفضول والرغبة في تجارب جديدة.
فالمرأة تتقن فن العطاء والرجل يتقن فن التلقي.