السرقة هى استحواذ الطفل على أشياء ليست ملكًا له دون وجه حق، وهى سلوك مرضى يعبرِّ عن حاجة نفسية لدى الطفل ليتم إشباعها بشكل جيدّ.
فهو يسرق بسبب الإحساس بالحرمان، كأن يسرق الطعام لأنه يشتهى نوعًا من الأكل أو جائع، أو يسرق تقليدًا لبعض الزملاء فى المدرسة دون أن يفهم عاقبة ما يفعل، وهى من العادات السلوكية السيئة المكتسبة التى لا ترجع إلى أى دوافع فطرية بل يكتسبها.
السرقة سلوك شائع جدًّا لدى الأطفال فى سن ٤- ٥ سنوات، والغالبية العظمى من الأطفال سرقت مرة أو مرتين على الأقل فى مرحلة الطفولة، وهذا حسب بعض الدراسات التى أثبتت أيضًا زيادة نسبة الإصابة فى الإناث عن الذكور لتصل إلى ١:٣ .
يعانى المصاب بهوس السرقة من الفشل فى مقاومة الاندفاعات المتكررة والمتعددة للقيام بالسرقة لأشياء لا يحتاج الشخص إلى استخدامها، ويعانى مثل هؤلاء الأشخاص من قلق مستمر من احتمال تعرضُّهم لتوبيخ آخرين مصحوبًا بأعراض اكتئاب.
* انتبه لهذه الأشياء:
1- حب الاستطلاع.
2- الفقر والحرمان، ليس الفقر والحرمان المادى فقط هما المقصودان، ولكن الفقر والحرمان العاطفى أيضًا.
3- التقليد.
4- الغيرة والانتقام.
5- الجهل بمعنى الملكية.
* لا تستهون بهذا السلوك.. وعالجه فورًا:
1- يجب أن نستغل الجوانب الإيجابية لدى الطفل ليشعر بقيمته فى المجتمع.
2- إشباع حاجاته المادية قدر المستطاع، وإشباع الحاجات العاطفية على أكمل وجه بأن يعيش الأبناء فى وسط عائلى يتمتع بالدفء العاطفى بين الآباء والأبناء.
3- خلق شعور الملكية لدى الطفل منذ صغره عن طريق تخصيص مكان خاص به يضع فيه لعبه وملابسه وأشياءه الخاصة.
4- توعية الطفل بحقوقه وواجباته، وهناك أشياء من حقّه الحصول عليها وأخرى حق للآخرين.
5- عدم معايرة الطفل تجنّب تعنيفه، وعدم نبذه وسط إخوته وأصدقائه، لأنه من الممكن أن يكون لا يعرف أن ما يفعله سرقة أو سلوك منبوذ.
6- ضرورة توافر القدوة الحسنة فى سلوك الكبار.
7- الاهتمام بغرس خُلق الأمانة كسلوك إيجابى، ويجب أن يشرح الآباء والمعلمون أمام الطفل فى عبارات سهلة وبسيطة خطورة جريمة السرقة وتوضيح مساوئها وأضرارها على الفرد والمجتمع.
8- مساعدة الوالدين للطفل على حسن اختياره أصدقاءه.
9- على الآباء والأمهات مسؤولية متابعة أطفالهم، خصوصًا المراهقين ومراقبة علاقاتهم مع أصدقائهم.
ماهيتاب رضوان