لا نستطيع أن ننكر أن مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك أصبحت تشغل جزء كبير من حياتنا الشخصية , فكل مفهومنا عن الفيسبوك هو أنه موقع للتواصل مع الأصدقاء و التسلية و لكن هل يمكنن أن يتخيل أحد أن يتسبب الفيسبوك في فسخ خطوبة او أنفصال او حتي مجرد خلاف صغير؟
لم يسلم الخطوبون من خطر الفيسبوك .. فبالفعل يمكن أن ينفصل الشريكين وهما في بداية حياتهما لأسباب تافهة نتيجة الفيسبوك! أبرز هذه المشاكل هي غيرة الرجل علي خطيبته رفضه لوضعها صور لها علي الفيسبوك و حذف أصدقائها الذكور , فالبعض يري أن ذلك من حق الرجل و البعض الاخر يري أنه بذلك يقيد حريتها و يتحكم فيها
و أن كانت الفتاة تشعر بالتقييد علي الفيسبوك بسبب خطيبها فالرجل يعاني من نفس المشكلة حيث تقوم خطيبته بمراقبته عبر خاصية ال check in
و يتكلف الخطيب ثمنا قادحا اذا عرفت خطيبة انه ذهب لمكان معين من حسابه على «فيس بوك» قبل أن يصرح لها بنفسه عن مشروعه الترفيهي كما نقوم بمراقبة كل تعليقاته للفتيات ,الأمر الذي جعل الرجل يشعر أنه تحت الميكروسكوب 24 ساعة!
فمع تزايد الخلافات بين الطرفين يقوم كلا منهما بتغير(الحالة الاجتماعية) علي الفيسبوك الي (اعزب او معقدة) لاثارة غضب الطرف الأخر و هما خلال فترة الخطوبة, لتأتي .
المشكلة الأكبر و التي نشاهدها في أغلب العلاقات و هي الحصول على كلمة مرور «فيس بوك» الخاصة بالطرف الآخر
فهل وصلنا لهذه الدرجة من التفاهة و صغر العقل ليتم فسخ خطوبة قامت بناء علي الحب و أستمرت لعدة سنوات بسبب الفيسبوك؟
أأصبحت الثقة بين الشريكين في يومنا هذا معدومة بهذه الدرجة؟
نحن الان أصبحنا في عالم الالكترونيات و اللايكات و الكومنتات و الشير و بعدنا عن العواطف و الثقة و مخاطبة بعضنا و الألتقاء وجها لوجه, لذلك يجب أن نقف و نعيد كل حسابتنا.. ليتنا ولدنا في “الزمن الجميل” الذي كانت الوردة فيه و الجواب دليل علي حب عميق لا يستطيع أن يزيله أي شئ أو أي شخص