قالت السيدة انتصار عامر قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن والدة الرئيس التي وافتها المنية قبل عدة أيام كانت مصدر الحنان والحب لزوجها ولكل أسرته، مشيرة إلى أنه تعلم على يديها الكثير، وعلمته التسامح وحب الناس، والقرب من الله، وأن يضع الله نصب عينيه في كل تصرفاته ولم تختصه بذلك بل علمته لكل أولادها.
وأضاف قرينة الرئيس في حوارها مع مجلة أكتوبر على هامش عزاء والدة الرئيس، أنها علمت أولادها الكفاح والاعتماد على النفس ليكتسبوا خبرات حياتية على الرغم من أن والدهم كان ميسور الحال.
وبحسب الحوار قالت السيدة انتصار “منذ التحاق الرئيس السيسي بالمدرسة الثانوية الجوية وبعدها الكلية الحربية وهو يحتل مكانة متميزة لدى والدته بسبب ابتعاده لفترات طويلة، وكانت تعوضه كل الحنان والدفء حينما يعود، وتضاعف له الإهتمام والحب والحنان خاصة وأنه يحب قضاء معظم الوقت والإجازات مع والدته وأسرته”.
كما قالت “كانت معلمة تتمتع بحكمة وبصيرة كبيرتين رغم كونها لم تكمل تعليمها، ولكنها تمتعت بقدرة هائلة على احترام الآخرين”.
وجاءت من صندوق ذكرياتها بشهادة عن والدة زوجها، فتقول قرينة الرئيس: “في بداية حياتي الزوجية جمعتنا أنا وبقية زوجات أبنائها وبناتها، حيث كنا نسكن في عمارة واحدة بناها والد زوجي لنا جميعا ومنحتنا يومها نصائح كان لها واقع كبير في نجاح حياتنا الأسرية والعائلية”.
وتذكرت أنها قالت لهن أن كل واحدة يجب أن تكون لها خصوصيتها، فلا تتدخل واحدة في حياة الأخرى، ولا تعرف واحدة عن حياة غيرها إلا ما يريدون أن تعرفه فقط، “كما نصحتنا بأن لا تكون الأطفال سببا لغضبن من بعضنا – بحسب الحوار”.
كما جاء في تصريحاتها “الأسابيع الثلاثة الأخيرة كانت مؤلمة للجميع، خاصة للرئيس الذي كان يحاول استغلال أي فرصة لزيارتها والاطمئنان عليهاوكثيرا ما قال أنه كان يتمنى لو يبقى بقربها طول الوقت ولا يبتعد عنها، لكن أشقاءه وأولادنا وكل الأسرة كانوا يتناوبون على خدمتها بكل حب والبقاء إلى جوارها”.