يعقد مجلس الأمن الدولى اليوم جلسة طارئة – بناء على طلب من كل من بريطانيا و فرنسا – لبحث فشل تطبيق وقف إطلاق النار الذى أقره المجلس في الـ24 فبراير الماضى فى الغوطة الشرقية واستمرار الاشتباكات فيها .
وكان مجلس الأمن قد اعتمد بالإجماع قراراً يطلب وقفاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً لإفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين غير أن الهدنة لم تكتمل، حيث يواصل النظام، مدعوماً من الروس، القصف العنيف منذ بدء سريان الهدنة، ما تسبب بسقوط المزيد من القتلى والمصابين من المدنيين ومنع قوافل المساعدات من إتمام مهمتها وإجبارها على المغادرة قبل تفريغ كامل حمولتها.
ودعمت 29 دولة القرار البريطاني، من أصل 47 دولة ممثلة في مجلس حقوق الإنسان، فيما عارضت أربع دول وامتنعت 14 أخرى عن التصويت.
فى غضون ذلك ، نفت فصائل مسلحة في الغوطة الشرقية في سوريا وجود أي مفاوضات بشأن انسحاب مسلحيها.
وقالت الفصائل فى بيان لها صباح اليوم الأربعاء، “لا توجد مفاوضات .. متمسكون بالأرض وسندافع عنها”.
يأتي ذلك بعد إعلان المركز الروسي للمصالحة في سوريا استعداده لضمان الخروج الآمن للمسلحين من الغوطة الشرقية وأفراد أسرهم إذا كانوا لا يريدون السماح للمدنيين من مغادرة المناطق التي يسيطرون عليها.
من جانبها ، قال وزارة الدفاع الروسية قد قالت إن المسلحين في الغوطة الشرقية، استهدفوا دمشق بـ272 قذيفة صاروخية، خلال الأيام العشرة الماضية، أدت إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 135 آخرين.
وأوضح رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء يوري يفتوشينكو، أن “10 أشخاص قتلوا وأصيب 49 آخرين عندما سقطت قذائف على مستشفى تشرين فى 5 مارس”.
وأشار يفتوشينكو إلى أن الوضع في سوريا بشكل عام، يعود إلى طبيعته والحياة السلمية في تحسن، مؤكدا أن ” قرار مجلس الأمن رقم 2401 (بشأن وقف إطلاق النار) يساهم في ذلك إلى حد كبير.. ويظهر الرصد أن نظام وقف إطلاق النار يطبق بوجه عام”.
وأضاف: “خلال الأيام القليلة الماضية، حدث انخفاض في عدد الانتهاكات”.
وفي نفس السياق، قال يفتوشينكو إنه يتم تقديم المساعدات الإنسانية بشكل منتظم إلى السكان، موضحا أنه “خلال الأسبوع الماضي، أوصلت خمس قوافل تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري، 854 طنا من المواد الإغاثية.
وذكر أنه “في الوقت نفسه، ومع الاستقرار العام للوضع في سوريا، لا تزال الحالة في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية متوترة للغاية”.