أعلن محافظ البحيرة اللواء مصطفى هدهود عن تبنى المحافظة لخطة طموحة لتحقيق الاستغلال الأمثل للتلال الأثرية سواء التي تم التنقيب بها ولم يعثر على أثار بها باستغلالها فى تنفيذ وإقامة مشروعات ذات نفع عام عليها أو تلك التى تم اكتشاف آثار بها بالتنسيق مع وزارة الآثار فى تنفيذ وإقامة تجمعات سياحية بها تضم استراحات وبازارات ومطاعم وذلك بعد تسوريها وتوصيل جميع المرافق لها مع تمهيد ورصف الطرق المؤدية إليها لتشجيع السياحة وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة وتحقيق عائد اقتصادي من هذا المجال، بالإضافة للسياحة الدينية سواء القبطية بوادى النطرون أو الإسلامية برشيد والترويج لها محليا وعربيا وعالميا.
جاء ذلك خلال تفقده لتل كوم الغرف الأثرى بالمحمودية والذى يعد من أكبر التلال الأثرية بالمحافظة، والذى تبلغ مساحته 104 أفدنة ويرتفع فوق سطح الأرض بارتفاع 19 مترا.
من جانبه، قال مدير عام آثار البحيرة الدكتور أحمد الأدهم إن “التل يعتبر من أهم التلال الأثرية بالمحافظة ويعود تاريخيا إلى العصر اليوناني مرورا بالعصر الرومانى ثم البيزنطي وحتى الفتح الإسلامى، كما يضم مجموعة من العناصر المعمارية الفريدة سواء مخازن الغلال أو المعاصر ومخازن المعاصر”.
وأضاف أن “أهميته ترجع كونه جزءا من مدينة ميتلايت أحد أهم مدن البحيرة وميناء على بحيرة إدكو لتوصيل الحاصلات إلى مدينة كانوب أحد المدن التجارية الكبرى تمهيدا لتصديرها إلى دول البحر المتوسط، ومن أهم الاكتشافات التى عثر عليها بالتل عدد 2 عملة ذهبية ترجع للملك فوكاس آخر الملوك المسيحيين قبل فتح مصر”.