كشفت الشرطة الماليزية، اليوم الأربعاء، وجود محاولات لاقتحام المشرحة حيث يتواجد جثمان كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية.
ويدعم الإعلان الأخير للشرطة الماليزية، الشكوك حول وقوف بيونج يانج وراء عملية اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيمها الدكتاتور، كيم جونغ أون، وفقاً لصحيفة جارديان البريطانية.
وصرح قائد الشرطة الماليزية خالد أبو بكر، أن دبلوماسيا كورياً شمالياً ومسؤولاً في شركة الطيران الوطنية مطلوبين لاستجوابهما في حادث مقتل كيم جونغ نام.
وقال أبو بكر: “كنا نعرف أن هناك محاولات من قبل شخص لاقتحام مشرحة المستشفى حيث توجد الجثة، كان علينا أن نأخذ الاحتياطات، ونحن لن نسمح لأحد بالعبث في المشرحة”.
وأضاف أن المحققين “عرفوا من يقف وراء محاولة الاقتحام”، وأضاف “لا حاجة لي بأن أقول من الفاعل” في إشارة إلى مسؤولية بيونج يانج عن محاولة الاقتحام.
وأوضح أبو بكر، أن ماليزيا طلب استجواب دبلوماسي كوري شمالي هو السكرتير الثاني بسفارة كوريا الشمالية هيون كوانغ سونغ (44 عاماً).
وتريد الشرطة أيضاً استجواب كيم أوك إيل (37 عاماً) وهو موظف بالخطوط الجوية الكورية الشمالية (إير كوريو).
وقال خالد إن الاثنين موجودان في ماليزيا لكن لم يؤكد إن كانا في السفارة، وأضاف: “استدعيا للمساعدة، نأمل أن تتعاون السفارة معنا وأن تسمح لنا باستجوابهما بسرعة، وإلا سنجبرهما على الحضور إلينا”.
وحددت الشرطة حتى الآن 8 كوريين شماليين يشتبه بأنهم على صلة بالقتل، ومن بينهم شخص يدعى ري جونغ تشول وهو محتجز منذ الأسبوع الماضي، وآخر يدعى ري جي يو ولا يزال طليقاً، وقال خالد إن الشرطة “تعتقد أن 4 مشتبه فيهم آخرين فروا من ماليزيا يوم الحادث وتوجهوا إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج”.
وتحتجز الشرطة أيضا امرأتين إحداهما فيتنامية والأخرى إندونيسية، يعتقد أنهما نفذتا القتل بسائل يحتوي على مادة سامة سريعة المفعول.
وقال خالد إن المرأتين مسحتا وجه كيم جونغ نام بسائل يحتوي على مادة سامة لم تحدد بعد، وأوضح “المشتبه بهما كانتا تعلمان أن المادة سامة، نحن لا نعرف نوع المادة الكيماوية المستخدمة”، نافياً تكهنات بأن المرأتين كانتا تظنان أنهما تصوران مزحة.