تمر اليوم الذكرى الثامنة والستين لمذبحة دير ياسين
وقد حدثت المذبحة فى قرية دير ياسين غرب القدس عام 1948 على يد جماعتي الارجون والشتين وذلك عقب توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها اهالى قرية دير ياسين..
وذكرت بعض المصادر الفلسطينية ان نحو 360 من اهالى القرية قد قتلوا على يد تلك الجماعات الصهيونية ..بينما ذكرت المصادر الغربية ان عدد القتلى لم يتجاوز 109 قتيل
وتعد تلك المذبحة واحدة من اهم العوامل التى ادت الى هجرة عدد كبير من الفلسطينين الى مناطق اخرى من البلدان العربية المجاورة حيث تسببت فى رعب المدنيين فى
كافة انحاء فلسطين..كما انها كانت الفتيل الاول لاشتعال الحرب العربية الاسرائيلية فى نفس العام..
اما عن الاحداث التى سبقت تلك المذبحة فقد كانت البداية عقب قرار بريطانيا سحب قواتها من فلسطين مما تسبب فى نشر حالة من الفوضى فى ارجاء البلاد..واشتعلت الصراعات المسلحة بين العرب واليهود وشكل الفلسطينين والمتطوعين من بعض البلدان العربية هجمات على الطرق التى تربط بين المستوطنات اليهودية وقد سميت بحرب الطرق واحرز العرب فيها تقدما ملحوظا فى قطع الطريق بين تل ابيب وغرب القدس..
قرر اليهود تشكيل هجمات مضادة على الطرقات الرئيسية وذلك بالهجوم على قرية دير ياسين على الرغم من ان القرية لم تشارك فى اى من حركات المقاومة العربية ضد اليهود كما انها قامت بعقد التزام بعد الهجوم على جيرانهم فى المستوطنات
كان الهجوم على القرية فى الثالثة فجرا على يد جماعتى الارجون والشتيرن وقامت جماعات الهجاناه الصهيوينة بالدفع بتعزيزاتها عقب دفاع اهل القرية وتصديهم لتلك الهجمات ..
وقام المهاجمون بفتح الاعيرة النارية ضد الاطفال والنساء والشيوخ دون تمييز ..ولم تكتف تلك الجماعات بذلك بل قاموا بأسر عدد كبير من اهالى القرية وطافوا بهم فى شوارع المستوطنات وسط هتافات اليهود ثم عادوا بهم الى القرية ومارسوا ضدهم ابشع انواع التعذيب …
وبعد هذه المذبحة تزايدت الهجرة الفلسطينية خارج البلاد كما استوطن اليهود القرية بعد هذه المذبحة وفى عام 1980 قاموا باعادة بناء القرية على انقاض المبانى الاصلية وقاموا بتسمية شوارعها باسماء مقاتلى الارجون الذين قاموا بتنفيذ العملية.