كتب :محمد البحيري
عقد المجلس القومي للمرأة برئاسة السفيرة ميرفت التلاوي, اليوم السبت, إجتماعاً مع اللجنة العامة للرائدات وممثلي جمعيات رائدات التنمية على مستوى الجمهورية ، في اطار تنفيذ المجلس القومى للمرأة لمشروع دعم الرائدات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (un women).
وأكدت السفيرة مرفت التلاوى أن الهدف من هذا الاجتماع هو تدشين الاتحاد النوعي للرائدات التنمية والذي يعد حدث مهم وهو تجميع جمعيات الرائدات في مختلف المحافظات تحت مظلة واحده لتنسيق الجهود فيما بينها, مشيرة الى ان من خلال هذا المشروع تم انشاء 26 جمعية للرائدات في 26 محافظة من محافظات الجمهورية.
وأضافت رئيس المجلس القومي للمرأة ان الخطوة الثانية من المشروع هو عمل اتحاد نوعي لهذه الجمعيات حتي يساهم في اعطاء كيان رسمى للرائدات ، يساعدها في الحصول على تمويل ومعونات داخلية وخارجية تساعدهم في تنفيذ مشروعات تنموية لخدمة المجتمع ككل ، مشيرة الى ان الاتحاد سيتخذ المجلس القومى للمرأة مقر له.
ووجهت التلاوي , الشكر الى وزارة الشئون الاجتماعية التى كان لها دور مهم في تأسيس هذه الجمعيات بالتعاون مع المجلس ومكتب الامم المتحدة للمرأة في مصر, مشددة على أهمية دور الاعلام في التركيز على الدور الذي تقوم به هذه الرائدات في الريف والصعيد لتنمية المجتمع والنهوض به ، مشيرة الى ان النهوض بالمجتمع لابد أن يأتى من القاع والاهتمام به.
واكدت رئيس القومي للمرأة ان المجلس حريص على التعاون ايضاً ودعم 30 الف شاب وشابة يعملون في الريف والصعيد الذين يقومون بجمع المعلومات والبيانات والاحصائيات عن المجتمع الريفي ، وانه من خلال هؤلاء الشباب وبالإضافة الى 20 الف رائدة تنموية سنكون قوة بشرية كبيرة للنهوض بالريف والصعيد سوف تتكلم عنها مصر خلال الفترة القادمة، مؤكدة في الوقت نفسه ان ما يتم اليوم يعد امر جديد من نوعه في مصر وهو ان تقوم مؤسسة تنفيذية بالاهتمام بالكوادر البشرية التى تعمل على ارض الواقع ، مشيرة الى ان المجلس سيظل يدعم هذه الجمعيات الى ان تصبح هذه الجمعيات قوية وقادرة على القيام بدورها على اكمل وجه .
ومن جانبه أوضحت المهندسة ابتسام ابو رحاب عضو المجلس القومى للمرأة أن المجلس حريص على الاهتمام بمكون مهم جداً في المجتمع وهو العنصر البشري الذي تم تجاهله كلياً في كل خطط التنمية ، مشيرة ان مهمتنا هو توظيف هذا العنصر البشري من اجل خدمة وتنمية هذا المجتمع مشيرة ان رائدات التنمية لهن دور مهم وبارز وقيمة كبيرة داخل المجتمع والاسرة الريفية.
وشددت على دور المجلس في انشاء وتاسيس جمعيات الرائدات منذ عام 2012 حرصاً منه على القيام بتنمية حقيقية داخل المجتمع ، مشيرة الى ضرورة ان نتعاون جميعاً كمجلس وفروعة والرائدات في النهوض بالمرأة والمجتمع ككل.
وفي سياق متصل أوضح الدكتور ابراهيم ريحان خبير التنمية البشرية أن الخطط التموية التى كانت تتم في السابق كانت تركز على تنمية الحضر قبل البشر ، حيث كانت تهتم بإقامة المنشاءات والابنية وتتجاهل اهم شيئ وهو تنمية الانسان وذلك بعكس ما يتم في العالم اجمع الذي يؤمن بأن النهوض بالبشر هو اول خطوة على الطريق السليم تجاه التنمية .
واوضح ريحان ان ما قام به المجلس من اشهار لجمعيات الرائدات على مستوى المحافظات وتأسيس اتحاد نوعي لهم هو امر غاية في الاهمية ، مشيرا الى أن المجلس يقوم برسم استراتيجيات مختلفة للتنمية البشرية في مصر مع التركيز على المرأة ، ودعى المجلس الى انشاء وحدة لمتابعة خطوات التقدم وما تم تنفيذه على ارض الواقع ، وتوظيف الخبرات المتوفرة في المجلس في تنمية القري والنجوع والعشوائيات ، وهو ما نأمل به خلال الفترة القادمة مشدداً على ان هدفنا جميعاً هو رفعة وتقدم مصر