أعلنت وزارة الصحة، أمس الخميس، عن إصابة 133 مواطنا بالإجهاد الحرارى، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة على مستوى جميع محافظات الجمهورية، غادر المستشفيات 71 منهم بعد تحسن حالتهم، والباقى تحت الملاحظة، دون حدوث أى وفيات.
وأوضحت الوزارة فى بيان لها، اليوم، أن مستشفيات محافظة القاهرة استقبلت 23 مصابا بالإجهاد الحرارى، خرج منهم 15 بعد تلقيهم العلاج اللازم، والباقى تحت الملاحظة، كما أصيب بمحافظة الجيزة 32 مواطنا، غادر المستشفيات منهم 28، والباقى تحت العلاج والملاحظة.
واستقبلت مستشفيات محافظة سوهاج 26 مصابا بالإجهاد الحرارى، خرج منهم 21، لتحسن حالتهم، والباقى تحت العلاج، وفى محافظة أسيوط أصيب 15 مواطنا، مازالوا تحت العلاج والملاحظة، كما أصيب 7 أشخاص بالإجهاد الحرارى، بمحافظة أسوان، خرج 3 منهم، والباقى تحت العلاج والملاحظة.
وشهدت محافظة قنا إصابة 10 أشخاص بالإجهاد الحرارى، غادر المستشفيات 4 منهم، والباقى تحت الملاحظة، وحالتين بمحافظة القليوبية مازالتا تحت العلاج والملاحظة، و3 حالات بمحافظة السويس، تحت العلاج والملاحظة، و4 حالات بمحافظة المنيا، وحالتين بمحافظة جنوب سيناء، تحت العلاج والملاحظة، وحالة بمحافظة الفيوم، وحالتين بمحافظة الغربية، تحت العلاج والملاحظة، و6 حالات بمحافظة الأقصر.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن وفاة 108 مواطنين، منذ بداية موجة الطقس الحار، معظمهم من كبار السن، وذلك حسب البيانات الرسمية، الصادرة عن الوزارة.
وتهيب وزارة الصحة بالسادة المواطنين، خصوصا كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، كارتفاع ضغط الدم، والسكر، وأمراض القلب، والأطفال، باتخاذ الإجراءات الوقائية، اللازمة فى ضوء الارتفاع المسجل فى درجات الحرارة، وعدم التعرض المباشر للشمس، خصوصا فى أوقات الظهيرة، وعدم الخروج من المنزل إلا فى حالات الضرورة القصوى.
وتنصح وزارة الصحة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، خصوصا الرضع وصغار الأطفال، كبار السن “65 سنة أو أكثر”، المرضى المعرضون للتشنجات العصبية، وكذلك المرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة، خصوصا أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
وتوضح الوزارة أن أعراض ضربة الشمس، تتمثل فى ارتفاع فى درجة حرارة الجسم، واحمرار فى الوجه، وجفاف فى الجلد، والتهاب فى العين، وإجهاد عام، يصاحبه صداع وتقلصات عضلية، والشعور بدوار مع قىء، وشعور بالهذيان، يؤدى إلى فقدان الوعى، وسرعة فى النبض، مع تنفس غير طبيعى، وقد تظهر بصورة فجائية، حيث يفقد الشخص وعيه، دون سابق إنذار، مشيرة إلى أنه يجب ملاحظة أن قلة العرق معناها احتياج الجسم لكثير من السوائل، وفى الحالات التى تصل إلى درجة الدوار أو فقدان الوعى، يجب نقل المصاب فورا إلى أقرب مستشفى حميات.
وتقول وزارة الصحة إن الوقاية من ضربات الشمس، تعتمد على الوعى المجتمعى، حيث يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، بالإضافة إلى أن يراعى الإكثار من شرب الماء أو السوائل بكمية كافية، وعدم التواجد فى أماكن سيئة التهوية، وارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة، ذات الألوان الفاتحة، خصوصا القطنية، وعند الشعور بالتعب يجب الراحة فى مكان جيد التهوية والظليلة، مع تعريض الجسم لوسائل التبريد “تكييف أو المروحة، كما يجب الاستحمام يوميا بماء فاتر، ويفضل الامتناع عن المشى فى الشمس لمسافات طويلة، واستعمال المظلة الشمسية أو القبعات الواقية، لمنع التعرض المباشر للشمس، وإذا كان هناك شخص مصاب بارتفاع فى درجة الحرارة، بسبب مرض معين، يجب عليه الامتناع عن التعرض للشمس، كما يجب على المرضى، الذين يعانون من أمراض مزمنة عدم التعرض للشمس الشديدة، لأنهم أكثر الناس تعرضا لضربات الشمس، ويجب حماية الأطفال من اللعب فى فترات الحرارة الشديدة، فهم أقل مقاومة من البالغين.
ومن النصائح العامة شرب الماء بكثرة، والإقلال من تناول الشاى والقهوة، لأنهما يساعدان على إدرار البول، وبالتالى فقد الأملاح المهمة بالجسم، ما يؤدى إلى الدوخة والجفاف، كما يجب استبدال العصائر “المحلاة” بالماء.
وللتعامل السليم، ومعالجة الحالات، يجب تناول مشروبات باردة، مع الراحة، والاستحمام بالماء البارد، والتواجد فى مكان مكيف الهواء، وارتداء ملابس خفيفة، وإذا حدث شد عضلى وتقلصات فى الجسم، يجب الإقلال من تناول السكريات، والامتناع عن وضع الأملاح فى الأكل، والراحة التامة، والتواجد فى مكان مكيف، وشرب سوائل باردة، مع تجنب مزاولة أى أنشطة عضلية، إلا بعد مرور عدة ساعات من توقف التقلصات.
وأشارت وزارة الصحة إلى أنه فى حالة حدوث طفح حرارى، يجب التواجد فى مكان بارد، وخالٍ من الرطوبة، ويمكن استخدام البودرة الملطفة للجلد.
وتحذر الوزارة من استعمال الأدوية المؤثرة على الصحة النفسية مثل: “الهالوبريدول – كلوروبرومازين”، والأدوية المعالجة للشلل الرعاش، المهدئات مثل “فينو ثيازيد”، وكذلك الأدوية المدرة للبول.