تعرض خلال معرض الحدائق والبساتين الذي يقام في العاصمة اليابانية في الفترة من 23 يوليو حتى 25 يوليو الجاري التجربة التي قامت بها مجموعة شركات توشيبا لصناعة السيارات في تكريس مساحة من الأرض تصل إلى ألفين متر مربع لزراعة السبانخ والسلطة ونبات ميزوتا الياباني بعيدا عن المبيدات الحشرية والمعالجات الكيميائية كما أنها لم تلجأ إلى تكنولوجيا الجينات وإنما تستخدم الحبوب المستخدمة في الزراعة التقليدية فهم ليسو معدلون وراثيا وذلك بعد كارثة فوكوشيما 2011.
وتركز الحكومة اليابانية على تحسين الاكتفاء الذاتي للأطعمة باستخدامها لمصانع الخضروات وكانت اليابان قد استوردت ألفين طن من السلطة في 2008 وبلغت في 2012 (10 ألاف طن) من الخضروات ذات الأوراق وقد نجح مصنع يوكوسون في إنتاج ما يعادل 3 ملايين من السلطة سنويا أي حوالي 200 طن .. وقد خصص وزيرا الاقتصاد والتجارة مبلغ قدره 14.9 مليار ين أي حوالي 107 ملايين يورو منذ 2009 فهو يرى العديد من الفوائد في هذه التجربة فهناك إنتاج ثابت طوال العام لتوفير فرص عمل ولم تحصل الشركة على أية مساعدات مالية وتأمل أن تصل قيمة مبيعاتها إلى 300 مليون ين أي 2.1 مليون يورو.
كما سوف تعمل على زراعة خضروات بخصائص غذائية مثل تلك الغنية بفيتامين سي والبوليفينول وسوف تستخدم الشركة اليابانية في زراعتها الإضاءة الفلورسنت التي تنشر موجات أطول تساعد على نمو النباتات كما تملك أجهزة استقبال قادرة على قياس نمو النبات كذلك تزويد مصانعها بمكيفات هواء للحفاظ على درجة الحرارة والرطوبة والتحكم في نظم التعقيم قبل استخدام الأغلفة.
وبهذا المشروع العملاق تهدف شركة توشيبا التي تأسست في 1939 لتصبح رائدة في العالم في صناعة المعدات الكهربائية المشاركة في مجال الصحة وظروف الحياة بتركيزها على تقديم نوعية الغذاء الصحي والماء والهواء كما تشمل خطة التنمية التي وضعتها الشركة لثلاث سنوات قادمة ورصدت لها مبلغا قدره ألف و500 مليار ين أي حوالي 10.9 مليار يورو للاستثمارات الصناعية اليابانية وتسجل أنصاف الموصلات والطاقة والصحة.
ومصنع الخضروات في يوكوسوكا هو أحد رموز التنمية اليابانية يهدف إلى بيع 15 % من منتجاته قيمتها 7 ألاف و500 مليار ين من هنا وحتى 2016 وتركز الشركة على هذا المجال نظرا لتزايد عدد السكان على مستوى العالم وزيادة عدد المسنين الذين في حاجة إلى نظم علاجية ومعدات طبية التي رصدت لتصنيعها 600 مليار ين أي حوالي 4.3 مليار يورو وخلال عام 2015.