داليا فكرى- حسن سامح
أكد حزب مصر القوية في بيان له صباح اليوم أن شرعية أي نظام حاكم تكتسب بانتخاب مؤسساته من الشعب فيختار سلطته التنفيذية والتشريعية والرقابية الممثلة في مجلس النواب عبر مسار ديمقراطي سليم بالتوازي مع وجود سلطة قضائية مستقلة وبيئة حريات حقيقية دون وصاية من أي نوع من أي جهة أيا كانت.
وأشار البيان أن قرار الإنسحاب من الاستفتاء على الدستور نتيجة طبيعية لعدم التمكن من التواصل مع الشعب صاحب السيادة الحقيقية إضافة إلى القبض على من يصوتون بلا للدستور وانحياز مؤسسات الدولة واستمرار التحريض الإعلامي والانتهاكات الأمنية التي لم تتوقف بل ووصلت لحد غير مسبوق من القتل والاعتقال والتعذيب والتلفيق تحت دعاوى الحرب على الإرهاب الذي لم يتوقف كذلك عن ضرب جنودنا الذين يجنون ثمار غياب الحل السياسي من جميع الأطراف
بينما جاء اجتماع المجلس العسكري لبحث ترشح أحد قياداته كضربة قاسية أخرى للمسار الديمقراطي حيث أنه يخرج المؤسسة العسكرية عن المهام المحددة لها والمنتظرة منه في كل بلاد العالم الحر لينتقل به إلى مضمار السياسة بشكل صريح، ويضع أي مرشح محتمل في مواجهة مع المؤسسة العسكرية وكافة مؤسسات الدولة
كما يأتي ذلك بالتوازي مع أداء إعلامي حكومي وخاص منحاز بشكل سافر من الترويج لمرشح وحيد والتشويه والشيطنة والتلفيق لكل مرشح محتمل؛ بما يجعل الانتخابات أقرب لعملية تنصيب منها لانتخابات رئاسية حقيقية
فيما أعلن مصر القوية إدراكه لحجم التحديات التي تواجها مصر والمصريين بسبب الأداء السلطوي الفاشل من ناحية، والعجز الأمني في مواجهة العمليات الإرهابية في سيناء وغيرها من ناحية أخرى، والانقسام المجتمعي الهائل من ناحية ثالثة؛ إلا أننا ندرك أن إقامة مسار ديمقراطي حقيقي هو ملاذنا لخلق بيئة سياسية مستقرة تسمح بتداول السلطة ومحاسبة المخطئين ودمج كل من يؤمن بدولة القانون دون تفرقة بما يؤدي إلى استقرار حقيقي وتطور وتقدم مأمول
لذلك كان القرار هوعدم تقدم الحزب بمرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة و سيستمر الحزب في تقييم المشهد السياسي وأجواء الحريات المصاحبة لعملية الانتخابات والسعي مع القوى السياسية و الشعبية للضغط للالتزام بالمسار الديمقراطي.