سيخوض المنتخب المصري لكرة اليد مباراته الأخيرة بالدور الأول لبطولة العالم المقامة حالياً في قطر مساء السبت، عندما يواجه خلالها الفريق الأيسلندي الساعي لخطف آخر بطاقات التأهل لدور الـ16 من المسابقة، عن المجموعة الثالثة.
ويدخل المنتخب المصري المباراة محتلاً للمركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة برصيد خمس نقاط، ضامناً للتأهل للدور المقبل بصحبة منتخبي السويد وفرنسا اللذان يتقاسما الصدارة برصيد سبع نقاط وأمام أيسلندا بثلاث والتشيك بأثنين، وأخيراً الجزائر بدون رصيد.
تتمثل أهمية مباراة مصر مع أيسلندا فى كونها البروفة الأخيرة للفراعنة قبل مواجهتهم المقبلة فى دور الـ 16 ، والتى ستكون أمام أحد منتخبات ألمانيا أو الدنمارك أو بولندا ، حسب ما ستؤول إليه نتائج المباريات التي ستقام في ختام الدور الأول من البطولة، السبت .
المنتخب المصري قد يحتاج إلى إراحة عدد من لاعبيه خلال مواجهة أيسلندا، التي تحتاج بدورها إلى تحقيق الفوز من أجل ضمان التأهل إلى الدور المقبل، في ظل المنافسة الدائرة بينها وبين التشيك على حسم بطاقة التأهل الرابعة عن المجموعة ، إلا أن ترتيب الفراعنة في ختام مباريات المجموعة سيؤثر على مشواره القادم بالبطولة.
قرعة البطولة أجبرت المنتخب المصري على خوض مواجهات قوية في الدور الأول من المسابقة، وكذلك ستكون في دور الـ16، إلا أن احتلال الفراعنة للمركز الثاني أو الثالث في المجموعة – في ظل استحالة اقتناص الصدارة – سيؤدي بدوره للابتعاد عن المنتخب الألماني أحد أقوى منتخبات البطولة.
وعلى الرغم من مشاركتهم في البطولة ببطاقة دعوة، إلا أن الماكينات الألمانية تعد من المنتخبات الأبرز في المسابقة حتى الآن ، رغم الفارق الضئيل بينهم وبين منتخبي الدنمارك وبولندا ، إلا خوض مباراة دور الـ16 للمنتخب المصرى أمام أياً من المنتخبين الأخيرين ستكون أفضل من مواجهة الألمان.
الهدية الفرنسية للفراعنة ستتمثل في تحقيقهم للفوز على حساب السويد في مباراة السبت إلى جانب تحقيق مصر للانتصار على أيسلندا بفارق لا يقل عن 15 هدفاً وهو ما سيؤدى لاحتلال الفراعنة لوصافة المجموعة وبالتالي مواجهة الدنمارك أو بولندا، حسب الخاسر من المباراة التي ستجمع بينهما السبت أيضاً.
حال المنتخب الأيسلندي لا يختلف عن نظيره الألمانى ، فلم ينجح الفريق في التأهل إلى البطولة العالمية الحالية عن طريق التصفيات ، وشارك فقط بسبب انسحاب الفريق الإماراتى من المسابقة ، إلا أنه يمتلك بين صفوفه عدد من اللاعبين المميزين ، الذين يلعبون في الدوري الألماني أحد أقوى الدوريات في العالم.
الفريق الأيسلندي يعتمد في دفاعه على طريقة 6/0، وهو ما ظهر خلال مبارياته السابقة بالبطولة الحالية، في الوقت الذي يعتمد فيه هجومياً على الثلاثي أرون بالميرسون لاعب كييل الألماني، وألسكندر بيترسون لاعب رين لوفين الألماني، وجودوين سيجوردسون لاعب برشلونة الأسباني.
الدفاع الحركي الذي يعتمد عليه المنتخب المصري سيكون له بالغ الأثر على الحد من خطورة الثلاثي، في ظل اعتماد الفريق الأيسلندي على التصويبات البعيدة لهم، في الوقت الذي تمثل فيه السرعات البطيئة – على غير المعتاد للمنتخبات الأيسلندية – أبرز نقاط الضعف، والتي ظهرت بشدة خلال الخسارة الأخيرة أمام التشيك.
أما دفاعياً، فالدفاع الأيسلندي المتراجع إلى خط الدائرة سيمثل أريحية كبيرة للهجوم المصري الذي يعتمد كثيراً على التصويبات البعيدة، والتي لن تكون بالصعبة على لاعبي الفراعنة في ظل تقارب الأطوال بين لاعبي الفريقين.
لا تعد تلك المباراة هي الأولى بين المنتخبين المصري والأيسلندي في بطولات العالم، بل سبق لهما أن ألتقيا خلال الجولة الرابعة من الدور الأول لبطولة عام 2001، والتي نجح الفراعنة في الوصول إلى دورها النصف نهائي، وحينها انتصرت مصر بنتيجة 24 / 22 لتحتل وصافة المجموعة الأولى.
لكن المنتخب المصرى يمتلك ذكرى سيئة مع أيسلندا كانت خلال منافسات دورة الألعاب الأولمبية 2008 ببكين حينما انتهت المباراة بالتعادل بين الفريقين بنتيجة 32 / 32، بعد أن كان الفراعنة متقدمون طيلة أحداث المباراة قبل أن ينجح الفريق الأسكندنافي في اقتناص التعادل بالثوان الأخيرة من المواجهة.