أحال النائب العام المصري دعوى قضائية تتهم رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، رئيس شبكة “بي إن” الإعلامية، بانتهاك قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية لمحكمة مصرية.
وجاء قرار الإحالة “بناء على المخالفات التي ترتكبها الشبكة وأكدتها تحقيقات النيابة العامة، ومخالفاتها المتعددة والمستمرة لقانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية”.
وتبين من التحقيقات أن الشبكة “خالفت قانون حماية المنافسة، وقامت بقطع الإرسال عن المشتركين الذين يتلقون قنوات الشركة عبر القمر الاصطناعي المصري “نايل سات” بغرض إجبارهم لتحويل أجهزتهم إلى القمر الاصطناعي القطري “سهيل سات”، الأمر الذي هدد القمر نايل سات بالخروج من السوق وفقدانه لعملائه”.
وكان جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية قد طالب الشركة بالتنويه على المشتركين بإمكانية استمرار مشاهدة باقتهم من خلال القمر “نايل سات” أو “سهيل سات” دون تمييز، مع وضع منشور بمنافذ بيع وخدمة عملاء القناة في مكان واضح لتوعية المشتركين، مشيرا إلى أحقية العملاء الذين أُجبِروا على التحويل باسترداد قيمة ما دفعوه.
وأصدرت النيابة العامة قرارا بإحالة المجموعة إلى المحكمة الاقتصادية لإساءة استخدام وضعها المسيطر ومخالفتها لقانون المنافسة، وذلك بسبب ربطها بيع البطولات الدورية والموسمية في باقة واحدة للمشاهد المصري.
وذكر جهاز حماية المنافسة المصري أن الشركة تربط بيع ومشاهدة بطولة الدوري الإسباني ببطولة كأس العالم ولا تسمح بالفصل بينهما، على الرغم من أن كل بطولة من هذه البطولات تُمثِّل مُنتَجا منفصلا وغير مرتبط بالآخر بأي شكل من الأشكال.
في السياق نفسه ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، إن القضاء السويسري استدعى القطري ناصر الخليفي، رئيس فريق باريس سان جيرمان لكرة القدم، ورئيس مجموعة “بي إن سبورت” الإعلامية القطرية، للمثول أمامه في 25 أكتوبر الجاري، في قضية تتعلق بالرشوة من أجل نيل مجموعته الإعلامية حق بث حصري لمباريات كأس العالم.
وأوضح محامي الخليفي، فرانسيس سبينز، في تصريح للوكالة الفرنسية، أنه طلب من الادعاء العام السويسري والاتحاد السويسري لكرة القدم، الاستماع إليه سريعا في الاتهامات الموجهة إليه.
ونفى رئيس باريس سان جيرمان كل التهم الموجهة إليه.
وأكد محققون سويسريون في تصريحات سابقة، أن الخليفي منح “فيلا” فاخرة في إيطاليا لجيروم فالك، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والمعاقب بالإيقاف مدى الحياة، من أجل منح حقوق البث الحصري لبطولات كأس العالم إلى غاية 2030 لمجموعته الإعلامية طبي إن سبورت”.