هاجم مسلحون ومفجرون مطاعم وقاعة للموسيقى واستادا رياضيا في أماكن عبر العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة وقتلوا ما لا يقل عن 120 خصا فيما وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأنه حادث إرهابي غير مسبوق.
وقال مسؤول في مجلس مدينة باريس إن أربعة مسلحين قتلوا بطريقة ممنهجة أكثر من 85 شخص كانوا يحضرون حفلا لموسيقى الروك في قاعة باتاكلان.
وشن رجال كوماندوس من قوات مكافحة الإرهاب هجوما في نهاية الأمر على المبنى.
وفجر المسلحون أحزمة ناسفة وتم إنقاذ عشرات من الناجين.
وأضاف المسئول إن نحو 40 شخصا آخرين قُتلوا خلال ما يصل إلى خمس هجمات أخرى في منطقة باريس من بينها تفجير انتحاري مزدوج على ما يبدو خارج الاستاد الوطني حيث كان هولاند ووزير الخارجية الألمانى يحضران مباراة كرة قدم ودية وأصيب نحو 200 شخص.
وجاءت تلك الهجمات المنسقة على ما يبدو في الوقت الذى أُعلنت فيه حالة الطواريء القصوى في فرنسا تحسبا لوقوع هجمات إرهابية قبل مؤتمر عالمي للمناخ من المقرر افتتاحه في وقت لاحق من الشهر الجارى.
وفرنسا عضو مؤسس في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن هجمات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وبعد خروجه من مباراة كرة القدم قرب التفجيرات أعلن هولاند حالة الطواريء في كل أنحاء فرنسا وذلك لأول مرة منذ عشرات السنين وأعلن إغلاق حدود فرنسا لمنع مرتكبي الهجمات من الهروب.
وأُغلق مترو أنفاق باريس كما صدرت أوامر بأن تظل المدارس والجامعات والمباني المحلية مغلقة يوم السبت.
ولكن من المتوقع استمرار بعض خدمات السكك الحديدية والخدمات الجوية.
وقال هولاند فى كلمة وجهها للشعب عبر التلفزيون عند منتصف الليل قبل أن يرأس اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء “إنه رعب.”
وتوجه فيما بعد إلى مكان أدمى هجوم وهو قاعة باتاكلان وتوعد بأن تشن الحكومة حربا “لا رحمة فيها” على الارهاب.