حدد الاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة تركي آل شيخ 6 ملايين دولار مكافأة للفريق الفائز بالمركز الأول لبطولة الأندية العربية، التي من المقرر أن تقام خلال الفترة من أغسطس إلى يناير المقبلين، كما تم تحديد 2.5 مليون دولار للفريق الفائز بالمركز الثاني.
وتأتي المكافآت المرتفعة التي حددها الاتحاد لتحفيز الأندية على المشاركة فيها في ظل تردد الأندية الكبرى على المشاركة في البطولة بعد عودتها خلال العام الماضي عقب توقف دام لخمس سنوات في ظل ارتفاع المجهود البدني الذي تقوم به الأندية الكبرى المشاركة نتيجة تعدد مشاركاتها القارية .
وأجريت منذ أيام قرعة البطولة العربية بمدينة جدة السعودية والتى يُشارك فيها 5 أندية مصرية وهى الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى والاتحاد السكندرى، بينما تشهد البطولة مشاركة 4 فرق سعودية هى الهلال والنصر والأهلى واتحاد جدة.
وتشهد البطولة العربية مشاركة 32 نادياً ومن المنتظر أن تقام خلال الفترة من أغسطس 2018 وحتى أبريل 2019، بنظام الذهاب والإياب، ما عدا منافسات الأدوار التمهيدية المؤهلة لدور الـ32 التى تنطلق مطلع مايو المقبل.
وتواجه البطولة عدد من العقبات أهمها عدم وجود معايير واضحة لاختيار الفرق المشاركة فعلى سبيل المثال يشارك في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري الفرق الحاصلة على المركز الأول والثاني في الدوري الممتاز بكل دولة، والمركزين الثالث والرابع يشاركان في البطولة الكونفدرالية، بينما اختار الاتحاد العربي الفرق المشاركة على حسب شعبيتها ومكانتها التاريخية في دولتها دون النظر إلى ترتيبها في الدوري لاعتبارات الرعايات وحق الاتفاقيات التي تتم مع الشركات والراعية للبطولة .
واختار الاتحاد العربي لكرة القدم من مصر بجانب الأهلي والزمالك أكبر ناديين، المصري والاتحاد السكندري، بينما تجاهل نادي مثل المقاصة رغم تبوءه مكانة كبيرة بالدوري الممتاز خلال السنوات الماضية، كما تجاهل النادي الإسماعيلي ثاني أكبر الأندية في مصر.
وعلى سبيل المثال اختار الاتحاد ناديي وفاق سطيف واتحاد العاصمة للمشاركة في البطولة باعتبارهما بطلين سابقين للمسابقة، بينما رشح الاتحاد الجزائري نادٍ ثالث للمشاركة في البطولة بدلا من الاتحاد والوفاق، حتى لا يتم تأجيل مباريات كثيرة من الدوري الجزائري في ظل مشاركة الناديين الأفريقية، ومازالت الخلافات مستمرة في الاتحاد الجزائري حول هذا الأمر.
الأمر الثاني الذي يهدد هذه البطولة هو مستواها الفني في ظل ارتباط معظم الأندية الكبيرة المشاركة بالمشاركة في البطولة الأفريقية بجانب الدوريات المحلية وهو ما يجعل الأندية مطالبة بالتركيز في أكثر من بطولة في ذات التوقيت الأمر الذي يهدد اللاعبين بالإجهاد ويجعل المستوى الفني للبطولة على المحك .
ويعزز من احتمالية إصابة الأندية بالإجهاد هو أن البطولة ستقام طوال أدوارها بنظام الذهاب والإياب بين الدول المشاركة وليس التواجد في دولة واحدة مثلما أقيمت العام الماضي بالقاهرة والإسكندرية، بينما تقام المباراة النهائية فقط بالمغرب.
يهدف الاتحاد العربي لكرة القدم من الإنفاق الكبير على البطولة من الحصول على اعتراف دولي من الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن الفترة المقبلة ستظهر ما إذا كانت البطولة ستستطيع الانتظام وسط الالتزامات الدولية والقارية للأندية الكبرى في الوطن العربي، أم ستكون مهددة بالتوقف مرة أخرى؟