تعتزم مجموعة من المستثمرين الليبيين إنشاء مصنع للحديد بمدينة العلمين الجديدة باستثمارات تتجاوز المليار جنيه، وفقا لمصادر تحدثت لـ “دلتا”.
وبحسب المصادر فإن الطاقات الإنتاجية للمصنع الجديد ستصل إلي 350 ألف طن سنويا، كما ستصل قيمة المعدات والماكينات والتجهيزات الداخلية إلي 25 مليار دولار.
وأوضحت أن مجموعة المستثمرين كانوا يعتزمون إقامة المصنع في مدينة درنة الليبية، لكنهم تراجعوا عن الفكرة نتيجة حالة الاضطراب الأمني والسياسي في ليبيا.
وأشارت المصادر لـ”دلتا” إلي أن المستثمرين بدأوا في التعاقد مع استشاري هندسي لإتمام الدراسات الفنية ودراسات الجدوى الخاصة بالمشروع، على أن يتم التواصل مع الجهات الحكومية المعنية للحصول على التراخيص اللازمة لإتمام المشروع.
ووفقا للمصادر فإن وزارة التجارة والصناعة تركز في الفترة الحالية على دعم عدد من الصناعات في مقدمتها صناعة الصلب، وتحديدا المصانع المتكاملة التي تعتمد على تعميق الصناعة، وتقوم بعملية الصهر، ولا تكتفي فقط بعملية “الدرفلة”.
وتوقفت الحكومة عن إصدار أية تراخيص جديدة لإقامة صناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، لكن المصادر قالت إن الوزارة تتعامل مع تلك المشروعات كل على حدة، وإنها تنظر إلى دراسات الجدوى الخاصة بأى مشروع يقع داخل هذا النطاق، وفقا لعدة معايير منها حاجة السوق، وتعميق الصناعة.
وتعد مدينة العلمين الجديدة أول مدينة مليونية فى الساحل الشمالى، وتخطط الحكومة لإقامة مراكز تجارية عالمية وأبراج سكنية وسياحية، وتبلغ مساحة المدينة 50 ألف فدان بعمق أكثر من 60 كم جنوب الشريط الساحلى ومخطط للمدينة أن تستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة.
وتنتج مصر سنويا نحو 8 ملايين طن من حديد التسليح، وتتراوح كميات الاستهلاك بين 8 إلي 9 ملايين طن، فيما يبلغ عدد المصانع القائمة 27 مصنعا.