قام بجمع ما يمكن حمله من متعلقات، وتوجه إلى خارج بلاده لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» في معقله، بعد أن ضاق ذرعًا بالأعمال الوحشية للتنظيم الإرهابي، في لفتة أثارت جدلًا بين أرباب مهنته.
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن الممثل بريطاني المولد، مايكل إنرايت، 51 عامًا، قرر التخلي عن نجومية هوليوود، والذهاب إلى سوريا لمحاربة تنظيم داعش الأرهابي، بعد أن خط رسالة وداع لأسرته، يخبرهم فيها أنه قد لا يراهم ثانية.
انضم مايكل لصفوف وحدات حماية الشعب الكردية، يلازمه سلاحه الكلاشنكوف ولا يفترق عنه حتى أثناء النوم، حيث وضع الممثل البريطاني نصب عينيه هدفًا واحدًا، ألا وهو إسقاط عناصر التنظيم الإرهابي عنصرًا تلو الآخر، وعن داعش يقول «استخدموا عبارة الدولة الإسلامية بشكل منافي تمامًا لما توحيه معنى العبارة.. ولا يسعون إلا لتخريب العالم.. هم وصمة عار في وجه الإنسانية».
الكثيرون من مختلف الدروب قرروا قبل مايكل ترك حياتهم التي اعتادوها، لأجل الانضمام لصفوف القوات التي تحارب الإرهاب، مدفوعين بمشاعر غضب أثارتها هجمات 11 سبتمبر، ولكن ما أثار غضب مايكل ودفعه لتلك الخطوة كان ذبح الصحفي جيمس فولي، وعمليات القتل والاغتصاب التي نفذها التنظيم الإرهابي في العراق، وأخيرًا حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا، وما أضاف إلى غضب مايكل أن «الجهادي جون» المسؤول عن تنفيذ عمليات إعدام وذبح الأجانب لدى داعش، من أصل انجليزي، ويتحدث بلكنة بريطانية.
ورغم أن الحياة التي يعيشها مايكل الآن في سوريا بعيدة عن مظاهر الترف والرفاهية التي اعتادها في أمريكا، ورغم افتراشه الأرض في المساء لينام، حيث لا يوجد أسرة في معسكره، فإن مايكل أبدى إصرارًا على بلوغ هدفه.
شارك مايكل في العديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية ومنها فيلم «قراصنة الكاريبي..صندوق الرجل الميت» (Pirates of the Caribbean: Dead Man’s Chest)، ومسلسل عملاء شيلد (Agents of S.H.I.E.L.D)، وكذلك مسلسل «القانون والنظام» (Law & Order: L.A).