انطلقت أمس الأول بالعاصمة الأردنية عمان، فاعليات قمة الصلب العربي. وطالب المشاركون بتحركات حكومية عربية لحماية صناعة الصلب في الدول العربية.
وأبدى كبار منتجي الصلب على مستوى الوطن العربي قلقهم من الحرب التجارية والتحولات العالمية وتأثيرها على صناعة الصلب.
وأوضحوا أن هناك فائض إنتاج عالمي يقدر حاليا بنحو 150 مليون طن من الممكن أن يتم توجيهه إلى أسواق بديلة لا تتمتع بالحماية، في الوقت الذي عززت العقوبات الأمريكية على إيران مخاوف المنتجين العرب من أن تشهد الأسواق “حرق أسعار” وعمليات إغراق، باعتبار أن طهران تعد من كبار منتجي الصلب.
وقال جورج متى، رئيس قطاع التسويق بمجموعة حديد “عز”، إن التحولات التي تشهدها السوق العالمية تمثل تهديدا مباشرا لصناعة الصلب العربية، حيث شهدت الأسواق فوائض إنتاجية ضخمة خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد إجراءات الحماية التي اتخذتها دول أمريكا وأوروبا وتركيا وغيرها، وفقًا لما نشرته جريدة “الوطن”
وأضاف أن إجراءات الحماية الدولية في صناعة الصلب انتشرت بعد فرض أمريكا رسوم حمائية علي الواردات بنسبة 29% بدعوى حماية الأمن القومي الأمريكي، وهو الأمر الذي دفع دول الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم مماثلة، ثم قيام دولة مثل تركيا بفرض رسوم بنسبة 25%.
وأشار إلى أن هذا الاتجاه أدى إلى غلق الأسواق الرئيسية أمام الواردات، بما يؤدي لتحول مجرى التجارة العالمية إلى الأسواق المفتوحة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ذات الحماية القليلة.
وقال جمال الجارحي، رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن المصانع المصرية قادرة على سد احتياجات السوق المحلية من منتجات الحديد والصلب.
ولفت إلى أن المصانع نجحت في توفير جميع الكميات للمشروعات القومية التي يجري تنفيذها في مصر حاليا.
في السياق ذاته أقر الاتحاد العربي للصلب إنشاء لجنة اقتصادية تابعة له برئاسة جورج متى، وتتمثل أهداف تلك اللجنة في تكوين قاعدة بيانات تفصيلية ومحدثة بصفة مستمرة عن سوق الصلب، وتقديم تقرير مرتين كل عام إلى الاتحاد.