يبدو أن القمر عاد ليكون ميدانا للمنافسة بين الدول الفضائية الكبرى، فبعدما كان السباق الأمريكي السوفيتي في سبعينيات القرن الماضي للوصول إلى القمر عنوانا للصراع بين القطبين الكبيرين، عاد التنافس على القمر مجددا بين القوى الصاعدة في مجال علوم الفضاء.
فبعد أن نجحت الصين في إرسال رحلة إلى الجانب المظلم من القمر قبل أسابيع، أعلنت وكالة ناسا الأمريكية أنها سترسل رحلة جديدة للقمر، وقالت إن تلك الرحلة ستشهد أمرا غير مسبوق فيما يخص مثل هذه الرحلات.
وحسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل”، فإن وكالة الفضاء الأمريكية قررت أن تكون رحلتها القادمة للقمر في عام 2028، مع نية إبقاء معدات ورواد فضاء هناك لتأسيس أول محطة فضاء دائمة على سطح القمر.
وفي تصريحات رسمية له، أعلن خلالها حصد الوكالة لميزانية تقدر بـ21 مليار دولار لعام 2020، قال رئيس ناسا “جيم بريدستين” إن الوكالة سترسل بعثة للقمر وتنوي البقاء هناك. بجانب إعلانه عن أول رحلة للبشر تطلقها وكالة ناسا لكوكب المريخ قد تكون بعد الموعد المحدد لرحلة القمر بـ10 سنوات.
وفي تصريحاته قال “بريدستين” إن ميزانية ناسا الجديدة شهدت ارتفاعا عن ميزانية العام الماضي بنحو 6%، وهو ما سيسمح للوكالة الأمريكية بتطوير تقنياتها لاستكشاف مناطق كان من الصعب الوصول إليها في الفضاء.
وأوضحت صحيفة “ديلي ميل” أن الهدف من تأسيس قاعدة فضاء بالقمر، استخدامها كنقطة انطلاق لرحلات المريخ المستقبلية، لما ستوفره من مجهود وطاقة انطلاق الرحلات من سطح الأرض.