اتهمت منظمة اى ميديا اثيكس “immediacies”، الأمريكية، المعنية بمراقبة مدى إلتزام وسائل الإعلام الأمريكية بأخلاقيات المهنة، جريدة “نيويورك تايمز” بالتحيز وعدم الموضوعية والابتعاد عن قواعد المهنية وافتقار الدقة خاصة فى افتتاحيتها يوم 18 أكتوبر الجارى، والتى تناولت فيها قرار مركز كارتر بوقف أنشطته فى مصر.
وكشفت المنظمة فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى عن التضارب الواضح الذى ورد فى افتتاحية “نيويورك تايمز” وإدعائها بأنه جاء لاعتبارات سياسية تتعلق بتقليص مساحة الحريات فى مصر، فى حين أن الخطاب الذى وجهه مركز كارتر للحكومة المصرية يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن قرار إغلاق المكتب قد جاء لإعتبارات لوجيستية بحتة تتعلق بإعادة توجيه موارد المركز، فضلاً عن حرص المركز فى ذات الخطاب على شكر الحكومة المصرية على تعاونها على مدار السنوات الماضية.
وأوضح تقرير المنظمة الأمريكية أن الجريدة أخفقت في الإلتزام بأبسط قواعد المهنية حيث أنها لم تتح فرصة للسلطات المصرية للرد على الادعاءات الواردة بالمقال، كما أنها لم تتحقق من صحة تلك الادعاءات بشكل مهنى، بل وذكرت تاريخ خاطئ لإغلاق مكاتب المركز فى مصر.
وأضاف التقرير أنه على الجريدة إصدار تصحيح لما ورد فى الافتتاحية حيث أنها استخدمت رواية غير موثقة كنقطة انطلاق لشن هجوم ضد مصر.
جدير بالذكر أن تلك المنظمة تعمل على ترسيخ القواعد المهنية والأخلاقية فى مجال الإعلام، وإبراز الحالات التى يتم فيها خرق تلك القواعد، وترأس المنظمة الإعلامية روندا رولاند شيرر الحائزة على جائزة ميرور للصحافة -وفقًا لـ أ.ش.أ.