د. نبيل عبد المطلب
عندما تمكن الدكتور أحمد فريد والمهندس أيمن خطاب بمجهودات جبارة من إنتزاع نصر عظيم لكل ملاك الريف الأوروبي بقرار بإنشاء ” إتحاد شاغلين ” سارعت بمباركة هذة الخطوة وناشدت من قلبي الدكتور عبد الله سعد ومديري ومسئولي شركة الريف الأوروبى أن يكون هناك تعاون تام بين الملاك والشركة من أجل إنجاز هذا الإتحاد لمصلحة الجميع ، وحذرت فى الوقت نفسه انه ستكون هناك عواقب وخيمة وتضارب بين الشركة والملاك لو حاولت الشركة إعاقة قيام هذا الإتحاد الذى يعتبر وفقاً للقانون .. حق أصيل للملاك .
وللأسف صدقت مخاوفى ، فلم تكد تمر أكثر من ٤٨ ساعة حتي خرج علينا محامي الشركة ببيان غريب يدعي فيه أن قرار إقامة الإتحاد لا قيمة له !!
وبالطبع فقد كان بيان المحامي كافياً لكشف نية الشركة تجاة الملاك ، بأنها لا تنوي تحت أي ظروف ترك إدارة الريف الأوروبى أو أمواله لملاكه الحقيقيين ، وأن كل ما يدعونه خلاف ذلك ما هو إلا تطييب خاطر كما يقولون !!
المشكلة الفعلية التي يعاني منها الدكتور عبد الله سعد انه لم يستوعب حتى هذه اللحظة حقيقة الامر .. وهى انه لم يعد مالكاً للريف الأوروبى .. فقد اشتراه ببضعة آلاف من الجنيهات وباعه لملاكه الحاليين بمئات الملايين من الجنيهات
يا د. عبد الله .. كيف تقبل علي نفسك تحصيل ملايين الجنيهات وبجميع الوسائل القانونية وغير القانونية من أموال ملاك الريف وحضرتك قدمت استقالتك من شركة الريف منذ عام ٢٠٠٨ بل ولا تمتلك قيراط واحد في الريف بإسمك ، وحريص كل الحرص ألا تكون هناك لسيادتك أي صفة قانونية بشركة الريف الأوروبي عامة ؟!!
وبالنسبة لأموال المتأخرات سعادة الدكتور ، يدفع المالك علي الفدان حوالي ٣٠،٠٠٠ جنيه للفدان الواحد قيمة خدمات ، وهو لم يحصل علي أي خدمات نهائياً مقابل ذلك ، لكنها ضريبة لا بد وان تدفع لسيادتك حتي يستطيع صاحب الأرض بيعها أو زراعتها ، سؤالي هو : لماذا لا يطبق نفس المبدأ علي حوالي ٢٠٠٠ فدان تقوم ببيعها و المتاجرة فيها فى الريف؟!
وأين تذهب ملايين الجنيهات من أموال المتأخرات ، وفي أي حساب توضع ، ومن يتصرف في الصرف منها ؟!!
لماذا تطالب الملاك بدفع مصاريف صيانة باهظة دون ان يحصلوا على اى مقابل لما يدفعونه فى الوقت الذى ترتفع فيه قيمة الارض بمئات الملايين بفضل الملاك الذين يعمرون ويزرعون ويدفعون الصيانة ؟!!
دكتور عبد الله ، حضرتك تنظر لملاك الريف وكأنهم نصبوا عليك ، وقلت هذا الكلام لقاضي التحقيق عندما كان يحقق معك ، أرجو أن تنزع هذة الأفكار الخاطئة من عقل حضرتك ، فمن اشتري منك دفع لك مئات المرات مقابل ما أخذه منك ، ولم توف بأي عهد أو وعد قطعته علي نفسك عندما بعت الأراضي بمئات الملايين للملاك ، من نادي اجتماعي ورياضي ومولات تجارية مخصصة وتطوير ورصف شوارع يضاهي بل يتفوق علي السليمانية على حد قولك !!
ألم تعد بكل ذلك سعادة الدكتور ؟! الملاك ناس محترمة قوي لكنك قمت باستغلال احترامهم أسوأ أستغلال !!
سعادتك لم تطور ولم تدفع مليم واحد علي تطوير الريف ، الفضل الأول والأخير يرجع للملاك الذين دفعوا شقي عمرهم في شراء الأراضي من حضرتك والبناء والزراعة والتطوير ، وحضرتك لم تفعل شئ سوي تقسيم الأراضي وبيعها ، والإستفادة العظمي من أرتفاع أسعار ألاراضى بسبب ما قام به الملاك وحدهم في بناء وتطوير الريف !!
ألا تعتقد سعادة الدكتور أن الوقت قد حان لتدرك أن اعتقادك بأنك ما زلت تمتلك الريف الأوروبي هو مجرد وهم وأن الريف ملك ملاكه وحضرتك لا تملك ذرة رمل واحدة فيه ” قانونياً حسب إرادتك ولأسباب قانونية تعلمها جيداً ” .
أنني أدعو أصحاب الريف الحقيقيين لحضور اجتماع يوم السبت القادم الموافق 2 فبراير 2019 الساعة الواحدة بعد الظهر للتحضير لعقد الجمعية العمومية للملاك ، وترك اصحاب الريف الوهميين يعيشوا في أوهامهم !!