على هامش التعامل مع أزمة القضية التي تواجه الناخبين في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية 2016، تم إطلاق سراح فيلم “13 ساعة: جنود بنغازي السريين”، قبل اسبوعين من الانتخابات التي تعتبر هيلاري كلينتون واحدة من أهم وأبرز مرشحيها.
ورأت صحيفة “الجارديان البريطانية” أن هذا الفيلم سيزيد من هجمات ومحاصرة الجمهوريين لكلينتون المرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، وأن القضية اتخذت بعدًا آخر في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد ظهور مزاعم بأن لجنة تحقيق مجلس النواب حول أحداث بنغازي تعمدت، الإضرار بحملة كلينتون.
الفيلم لمخرج هوليوود “مايكل باي”، تدور قصته حول الأعضاء الستة للفريق الأمني الذين يقاتلون للدفاع عن المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي، بعد الهجوم والاعتداء عليها 11 سبتمبر 2012، تزامنًا مع الذكرى الـ11 لهجوم 11 سبتمبر 2001، ومقرر عرضه في يناير 2016.
وقال “باي” الشهر الماضي خلال مهرجان دوفيل السينمائي في فرنسا: إن “الفيلم ليس لديه أي أهداف سياسية”، موضحًا أنه التقى مسؤولين في وكالة الاستخبارات الأمريكية بخصوص الفيلم، مضيفًا أنه يعرض الموقف بالكامل.
من جهة أخرى أثار الفيلم جدلًا في ليبيا، واعتبر مسؤولون ليبيون أن الفيلم، “إهانة”، وذلك بناء على المقطع الدعائي الذي نشر له، وقال المتحدث باسم وزارة خارجية الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا صلاح بلنابة: إن “الفيلم يحمل رسالة بأن الليبيين في بنغازي (متعصبين وجهلة)، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
فيما علق وزير الثقافة الليبي عمر القويرى على الفيلم ومخرجه، قائلًا “كيف يصور الفيلم الأشخاص الذي فشلوا في تأمين السفير…كأبطال”، مضيفًا أن المخرج “حوَّل فشل أمريكا في حماية مواطنيها إلى فيلم نمطي حول البطولة الأمريكية.”