مهاويس نظريات المؤامرة ماخلوّش لمدبرّى نظريات المؤامرة حاجة !! إذا كنت ممن يضعفون أمام قصص ونظريات المؤامرة ويصدقونها بسهولة ، فلا داعى لقراءة باقى المكتوب فى هذا الموضوع، حفاظًا على البقية الباقية من عقلك، أما إذا كان عقلك منيعًا لا ينزلق فى حفر وبلاعات هذه النظريات مهما بدا ظاهرها مقنعًا ومنطقيًّا، فتوكل على لله واستعد لما ستقرأه من خبايا وأسرار عن أفلام وأعمال شاهدتها ولم يلفت نظرك أى غريب بها، بعض المكتوب هنا مصدره كتب ودراسات كتبها باحثون متخصصون أو مهووسون مُهرتلون، لك أن تقرربنفسك.
هوليوود صاحبة أكبر رصيد من الاتهامات بتسويق المؤامرات، بل بالمشاركة فيها وأحيانًا تأليفها وإخراجها وإنتاجها، أفلامها حسب كثير من أصحاب نظريات المؤامرة ليست بريئة كما تبدو، وليست ترفيهية تمامًا، تبدأ الاتهامات الموجهة إليها ببث رسائل خفية للترويج للبيبسى والفشار لتسويق منتجات بوفيه دور العرض، وتصل إلى ترويج خطط حكومية ومخابراتية تهدف للسيطرة على المواطن الأمريكى بحجة الأمن القومى.
هناك مَن يسأل فى شك: لماذا تنفق هوليوود المليارات لتنتج مئات الأفلام عن الكائنات الفضائية تحديدًا؟ ويجيب السائل مدعمًا إجابته بالأدلة، أن خلف هذا الإلحاح تستر على أسرار خطيرة تخفيها الحكومة الأمريكية.
حتى أفلام الكرتون البريئة لم تسلم من الاتهامات ببث شفرات ورسائل خفية للأطفال تروّج للإباحية!
هناك مؤمنون بنظريات المؤامرة المناهضة لهوليوود ينافسون بخيالهم أفلام هوليوود نفسها، وهذه أكثر نظريات وشفرات. هوليوود غرابة!
1- أفلام الكرتون تروّج للجنس والكوكايين!
شفرة ديزنى
حينما عُرض فيلم الكرتون الشهيرالأسد الملك فى التسعينيات من القرن الماضى اتهم البعض شركة »ديزنى « بإرسال شفرات خفية بالفيلم هدفها ترويج الجنس للأطفال! هل تصدق ذلك؟
حدث هذا فعلًا، حيث ذكر صاحب الاتهام أن هناك لقطة بالفيلم يظهر فيها الأسد سيمبا مستلقيًا على صخرة عالية وخلفه السماء الزرقاء تزينّها النجوم اللامعة ترسم ما يشبه الحروف الثلاثة لكلمة جنس بالإنجليزية ،SEX اللقطة لا يمكن ملاحظتها بسهولة أبدًا، هناك مجموعة تدعو لمقاطعة ديزنى وتتهمها بوضع رسائل مشفرة داخل أفلامها تهدف إلى ترويج الإباحية كجزء من أجندة خفية داخل هوليوود، للترويج للجنس كجزء من عوامل الجذب بصناعة السينما، أصحاب هذه المجموعة قاموا بالتظاهر ضد الشركة، فقامت ديزنى بإصدار بيان اعترفت فيه أن النجوم فى الأسد الملك بالفعل ترسم بشكل غير واضح ثلاثة حروف، لكنها فسّرت الأمرعلى أنه مجرد توقيع برىء وضعه فريق العمل مستخدمًا الحروف SFX ، إشارة إلى مصطلح متداول داخل عالم صناعة السينما لفريق عمل المؤثرات الخاصة.
فيلم آخر ل ديزنى طالته نظريات المؤامرة، هو فيلم »سنو وايت والأقزام السبعة هل يمكن أن يتخيلّ أحد أمرًا معيبًا أو رسائل خبيثة فى هذا الفيلم؟
أصحاب نظرية المؤامرة يؤكدون أن الفيلم بأكمله يتحدث بصورة غير مباشرة عن الكوكايين!
الأدلة المزعومة تبدأ باسم الأميرة الصغيرة سنو وايت وهو مصطلح باللغة الأمريكية الدارجة يشير إلى مخدرالكوكايين الأبيض، أما أسماء الأقزام السبعة فهى حسب الشفرة المزعومة تصور مراحل الإدمان: فى البداية يكون المدمن سعيد ثم بعد ذلك يصبح عطوس ثم نعسان ثم غضبان ثم محبط أوخجول ثم أحمق دوبى وفى النهاية يحتاج إلى الاستعانة بطبيب دوك، وما بين الأقواس أسماء الأقزام السبعة فى العمل بالفعل.
لم يكن معروفًا عن والت ديزنى أو أحد من طاقمه إدمان الكوكايين، والكوكايين نفسه لم يكن مخدرًا منتشرًا أو مألوفًا وقت إنتاج الفيلم عام ١٩٣٧ ، وهى فترة عُرفت برواج الخمور.
2- إشارات إطلاق النار على “أورورا” و “ساندى هوك”
شفرة باتمان
فى أثناء العرض الافتتاحى لفيلم المخرج كريستوفر نولان »صحوة فارس الظلام The Dark Knight Rise، فى إحدى دور العرض فى مدينة أورورا الأمريكية بشيكاغو، قام شاب فى منتصف العشرينيات يُدعى جيمس هولمز، وأطلق عددًا من القنابل المسيلة للدموع، أعقبها بوابل عشوائى من النار على الحاضرين، مما تسبب فى وفاة ١٢ شخصًا وجرح أكثر من ٥٠ آخرين، وحينما قبضت الشرطة عليه أخبرهم أنه الجوكر عدو باتمان، هذه المذبحة التى حدثت فى وقت متأخر من مساء ٢٠ يوليو ٢٠١٢ تبدو مجرد حادثة مأساوية قام بها مهووس، لكن هناك نظرية أكثر هوسًا ترى للمذبحة أبعادًا أخرى، وكعادة نظريات المؤامرة هناك تفسير وكسر لشفرات لا يراها الشخص العادى، تقول النظرية إن المخرج كريستوفر نولان، متورط فى الحادثة بصورة ما، وأن الفيلم يتضمن بصورة خفية شفرة مؤامرة حكومية لتهيئة الجمهور لهذه المذبحة، ولمذبحة أخرى لاحقة هى حادثة إطلاق النار على مدرسة »ساندى هوك الابتدائية « التى حدثت فى ديسمبر فى نفس العام، وخلفّت ٢٨ قتيلًا من التلاميذ والمدرسين ومصابين اثنين.
تدعم عدة مواقع تهتم بنظرية المؤامرة هذه المزاعم بلقطات من الفيلم يظهر فيها الممثل جارى أولدمان قائد شرطة مدينة جوثام، ينظر نحو لافتة أعلى ناطحة سحاب مكتوب عليها »أورورا «، وهى اسم المدينة التى تم إطلاق النار بها لاحقًا على مشاهدى الفيلم، وناطحة السحاب تلك مغطاة بإعلانات مضيئة مكتوبة بحروف صينية، ولا يوجد أى مشاهد بالفيلم تدور فى الصين، وفى لقطة أخرى نرى أولدمان ينظر إلى خريطة مكتوب على طرفها »ساندى هوك «، أما الهدف الحكومى من هذه المجازر فهو ليس واضحًا، لكن صاحب النظرية يرجح أنها جزء من ترسيخ حالة الخوف لدى المواطن، ليتقبل قوانين قمعية تنتهك حريته.
3- أفلام الكائنات الفضائية تمويه هوليوودى
شفرة Aliens
هناك مَن يدّعى أن هوليوود تخدعنا بكل أفلام الكائنات الفضائية على طريقة »بص العصفورة «، لننشغل بالنظر إلى أعلى باتجاه الفضاء، حيث خطر الكائنات الفضائية التى تحاول غزونا، بينما الحقيقة تكمن تحت أقدامنا على الأرض، حيث تعيش كائنات عملاقة فى تجويفات فى باطن الأرض، وهناك بالفعل حفريات اُكتشفت حديثًا لآثار أقدام بشرية عملاقة لم يفسرها العلماء حتى الآن.
صاحب هذه النظرية هو إيرنست زيندل، وهو رسام من أصول ألمانية يعيش فى الولايات المتحدة، وهو يتهم هوليوود دائمًا بأنها جزء من حملة خداع عالمية بأفلامها الخيالية عن الكائنات الفضائية التى تحاول غزو الأرض، يقول زيندل فى كتابه المسمى «?UFOs: Nazi Secret Weapon» أو »الأطباق الطائرة: هى سلاح النازية السرى؟ » ،« كان هتلر يؤمن أن فى جوف الأرض عالمًا مليئًا بالحياة وبشر عمالقة، وكان يقول إن جنسه الألمانى يرجع إلى الأصول الآرية، وهم عمالقة عاشوا فى قديم الزمان، ومع مرور الوقت ومصاهرتهم للبشر فقدوا طولهم «، ويضيف زيندل »بعد الحرب العالمية الثانية اكتشف الحلفاء اختفاء ألفى عالم ألمانى وإيطالى تمامًا، بالإضافة إلى اختفاء مليون مواطن، وهناك دلائل قوية تشير إلى أنهم توجهوا إلى المناطق القطبية للدخول إلى عالم فى جوف الكرة الأرضية من خلال فتحة بالقطب الجنوبى، وقد أرسلت قوات الحلفاء بعثة عسكرية بقيادة الأدميرال الأمريكى رتشارد بيرد، لشن عملية عسكرية سُميت(هاى جامب) عام ١٩٤٧ من أجل القضاء على هتلر والألمان!
4- فبركة أول رحلة أمريكية إلى القمر فى هوليوود
شفرة ابوللو 11
تقول نظرية المؤامرة إن الحكومة الأمريكية فى عام ١٩٦٩ فى ذروة الحرب الباردة وجدت أن عدوها الاتحاد السوفييتى على وشك تحقيق السبق فى الصعود إلى سطح القمر، وكانت رحلة أمريكا إلى القمر تحتاج إلى بعض الوقت لإكمال تجهيزاتها، وأرادت الحكومة الأمريكية أن تكسب السبق فى الصعود إلى القمر ولو بالغش، فلجأت إلى المخرج الأمريكى ستانلى كوبريك، وأقنعته بمبررات وطنية وأمنية بفبركة وصول الأمريكان إلى القمر من خلال استوديوهات هوليوود، كوبريك كان قد أخرج رائعته الكلاسيكية »أوديسا الفضاء A Space :٢٠٠١ « Odyssey، قبل عام من أول رحلة حقيقية لإنسان إلى القمر، وحسب نظرية المؤامرة فإن رحلة أبولو ١١ وسير رائد الفضاء نيل أرمسترونج على سطح القمر، ما هى إلا مشهد متقن تم صنعه فى هوليوود، ورغم نجاح الخدعة فإن كوبريك شعر أنه فى خطر، وأن الحكومة قد تضحى به فى أى وقت حفاظًا على السر، ولحماية حياته وحياة عائلته وضع فى فيلمه الشهير The Shining من بطولة جاك نيكلسون كثيرًا من الشفرات والإشارات الخفية.
الفيلم عن حارس فندق يقيم وعائلته وحدهم فى فندق منعزل وسط عاصفة ثلجية، ويصاب الحارس بمس من الجنون بعد ظهور أشباح عائلة قتلها الحارس السابق فى نفس الفندق، من شفرات الفيلم المزعومة أن كوبريك غيرّ دون مبرر رقم الغرفة التى يقيم فيها جاك نيكلسون من ٢١٧ ، حسب ما ورد فى قصة ستيفن كينج، إلى رقم ٢٣٧ ، تفسير هذا التغيير هو الإشارة الخفية إلى المسافة بين الأرض والقمر، وهى ٢٣٧ ألف ميل (فى الحقيقة المسافة نحو ٢٣٨٨٥٥ ميلًا)، أيضًا يرتدى الطفل الصغير فى الفيلم بلوفر عليه لوجو رحلة »أبولو «١١، ويرمز الشخص الذى يرتدى فروة دب إلى الاتحاد السوفيتى، وبعض الجمل الغامضة التى تبدأ بكلمة كل أو «All» هى فى الحقيقة اختصار للحروف الأولى من اسم الرحلة أبولو١١ .
والآن، هل اقتنعت بالمؤامرات أم آمنت أن المجانين فى نعيم؟