ردًا على الهجوم الذي شنه البعض على التقرير الذي أصدرته منظمة «هيومان رايتس ووتش» حول فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، قال فادي القاضي المتحدث الرسمي باسم المنظمة بمنطقة الشرق الأوسط، «ليس صحيحًا ما تردد عن أن التقرير تضمن وقائع فض الاعتصامين فقط، بل تم رصد كافة الوقائع التي حدثت خلال هذا اليوم، بما فيها حرق أقسام الشرطة، والكنائس»، على حد قوله.
وأضاف «القاضي» في مداخلة هاتفية لبرنامج «الصورة الكاملة»، الذي يعرض على فضائية «أون تي في»، يوم الخميس، «ليس صحيحًا أيضًا أننا اعتمدنا على شهادات المعتصمين وأهالي الضحايا فقط، فقد لجأنا إلى كافة الأطراف، ومن بينهم سكان منطقة رابعة، المعروفين بعدائهم للاعتصام، ولجماعة الإخوان».
وتعليقًا على اتهامات البعض للمنظمة بأنها ركزت على ضحايا الاعتصام، قال المتحدث الرسمي باسم «هيومان رايتس ووتش»، إن «قوانين حقوق الإنسان تتحدث دائمًا على مسؤولية الدولة ودورها في حماية مواطنيها، ونحن ننظر إلى الدولة المصرية في هذا الموضوع بأنها كانت مسؤولة عن مقتل كل هؤلاء الضحايا في هذا اليوم»، على حد وصفه.
يُذكر أنه بالتزامن مع الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أصدرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الثلاثاء الماضي، تقريرًا تحت عنوان «مذبحة رابعة وعمليات القتل الجماعي للمتظاهرين في مصر» وصفت فيه عملية الفض بأنها «جريمة ضد الإنسانية»، واتهمت قوات الأمن بالقتل العمد للمتظاهرين.
وردًا على ذلك، أصدرت الحكومة المصرية من خلال الهيئة العامة للاستعلامات بيانًا انتقدت فيه هذا التقرير، واتهمت المنظمة بالتحيز للإخوان، وتجاهل العمليات الإرهابية التي ارتكبتها الجماعة قبل وخلال فترة فض الاعتصامين، وذلك حسبما جاء في البيان.