كتب: محمد علي حسن
علقت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية على الذكرى الثالثة لإسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك بعد 18 يوما من الثورة المصرية بالقول “إنه بالرغم من مرور ثلاث سنوات إلا أنه ما تزال هناك شكاوي من تعذيب الشرطة للسجناء وتعرضهم لانتهاكات”.
وأضافت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم،الأربعاء، أن الأجواء الحزينة خيمت على الذكرى، كما أن استنكار جماعات حقوق الإنسان من حالات التعذيب، محذرين من إسكات المعارضة، موضحة أن الحكومة المدعومة من الجيش تبرر موقفها ومحاولتها وحملتها العنيفة بمكافحة الإرهاب.
ولفتت الصحيفة إلى أن ليلة 11 فبراير عام 2011، بعد سقوط مبارك، تزين ميدان التحرير مكان الثورة بمشاهد الفرحة والألعاب النارية والحشود والرقص والبكاء من الفرح بعد إعلان التلفزيون الإطاحة بمبارك.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه لم تكن هناك احتفالات رسمية للذكرى وكانت قوات الأمن تمنع التجمعات بميدان التحرير، حتى المارة مُنعوا من الدخول، وأصبحت منطقة عازلة لأي مسيرات باستثناء من يظهر دعمه للجيش.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن السلطات المصرية وضعت بوابة كبيرة لمنع عبور السيارات بالقرب من مجلس الشعب والعديد من المباني الحكومية، موضحة أن طول البوابة، حوالي 3 أمتار ورُسم عليها ألوان الأحمر والأسود والأبيض من العلم المصري.
وبحسب الصحيفة فقد وسعت الحكومة حملتها لإسكات العلمانيين والمعارضة التي تنتقد الحكومة الجديدة، قائلة :”إن العديد من النشطاء العلمانيين الذين قادوا ثورة 2011 ضد مبارك سجنوا بتهمة كسر القانون الجديد الصارم الذي يحظر الاحتجاجات دون تصريح من الشرطة”.
وأشارت إلى أنه إلقاء القبض على النشطاء يوم 25 يناير، عندما حاولوا تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة في الذكرى الثالثة للثورة المصرية، وشهد اليوم نفسه أيضا مسيرات للإسلاميين التي تحولت إلى اشتباكات واسعة مع الشرطة، ما أسفر عن مقتل حوالي 49 شخصًا.