اختتم وزراء الخارجية العرب مساء الجمعة اجتماعهم التحضيري للقمة العربية العادية فى دورتها الثلاثين التى ستعقد غداً الأحد وذلك بإقرار مسودة البيان الختامي الذي سوف يرفع إلى القادة العرب لإقراره.
وشدد وزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع على سيادة سوريا على الجولان، رافضين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة اسرائيل على الهضبة المحتلة .
وقال وزير الخارجية السعودي ابراهيم العساف في كلمة ألقاها لدى افتتاح الاجتماع الجمعة “أجدد رفض بلادي التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة”.
وتابع العساف: “الجولان أرض عربية سورية محتلة وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة… الإعلان مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة”، منبها الى أن “الإعلان ستكون له آثار سلبية كبيرة على السلام في الشرق الأوسط”.
من جهته، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في كلمته، إن بلاده تؤكد “رفضها قرارات الاعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان المحتل لمخالفته للقرارات الدولية”، معتبرا أنه “قرار لاغ ولا أثر قانونياً له، و(…) لا يترتب عليه أي التزامات”.
وأضاف “سنعمل على تطويق كل التداعيات المحتلمة لهذا القرار”.
وجاء في كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط : “نقول بصوت واضح إن الجولان أرض سورية عربية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات مجلس الامن”، مضيفا “إذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته خطيئة وتقنينه عبث بمبادئ العدالة”.
وقال المتحدث باسم القمة محمود الخميري في مؤتمر صحفي مساء الجمعة إن “بيانا قويا” سيصدر بخصوص الجولان في إعلان تونس الذي سيتلى في أعقاب القمة الأحد، لافتا الى ان هناك خلافا بين وزراء الخارجية بخصوص عودة سوريا للجامعة العربية.
واحتلت إسرائيل الجولان العام 1967 وضمته العام 1981.
ووقع ترامب الاثنين على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، مثيراً موجة من الاحتجاجات في العالم ضد القرار الذي يأتي في أعقاب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ورأت دمشق في القرار “اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة أراضي” سوريا.
المصدر : وكالات