قال الدكتور حسام مغازي وزير الري والموارد المائية، أن زيارته الأخيرة لإثيوبيا هي بداية الطريق وليست النهاية، مؤكدا علي أن طريق المفاوضات طويل، منوها الي ضرورة العمل علي مبدا الثقة بين الدول الثلاثة، وعلي وسائل الإعلام أن تتطمئن لأن هذه الأزمة في يد أمنية، وهي وزارتا الري والخارجية وغيرها من الجهات المعنية.
وتابع وزير الري خلال مؤتمر صحفي بوزارة الري عصر اليوم” كلنا نتخوف من “سد النهضة”، ولكن ببناءه بسعة 74 مليار متر مكعب لأن هذه السعة ستؤثر بصورة كبيرة علي مصر وأمنها المائي، مؤكدا علي أن المكتب الإستشاري هو الذي يحدد خطورة السد، وهو الملزم لجميع الأطراف بالدراسات التي سيقوم بها .
وأوضح وزير الري أن مصر طالبت بوقف بناء”سد النهضة”، خلال الفترة الماضية، ولكنها تقابلت بعثر وتعنت من الجانب الإثيوبي، مشيرا الي أن إثيوبيا بررت ذلك بأن السد في مرحلة الأساسات، ولا يضر مصر .
كما كشف الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، عن قيام الجانب الإثيوبي بإطلاع الجانب المصري علي كافة البيانات المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، وذلك خلال الزيارة التي قام بها الوفد المصري لإثيوبيا مطلع الأسبوع الحالي.
وقال مغازي، خلال المؤتمر الصحفي ، إلي أن الأعمال الخاصة بسد النهضة تحت مستوي الأرض، وأن إثيوبيا بدأت في الجانب الأيمن فقط منه، مؤكدا علي عدم وجود أي ضرر من السد الي الآن، منوها الي أن الموقع يحتاج قدرات هائلة وكبيرة من العمل، ليساوي مستوي الأرض، مشيرا الي السد المساعد لـ”سد النهضة” لن يستكمل قبل عام 2018.
وأوضح أن المنطقة المحيطة بسد النهضة غير قابلة للزراعة، وذلك لأنها مكونة من الصخور القاسية، مشيرا الي أن إثيوبيا إختارت هذه المنطقة لتحمل حجم السد، منوها الي قيام الوفد المصري بتفقد المعامل الإثيوبية، والمكاتب والتصميات الإثيوبي، مؤكدا علي أن مصر لا تعارض أي تنمية في إثيوبيا، ولكن بما لا يضر بأمن مصري المائي.