آية حسني *
“يا بنت بلدى.. زعيمنا قال قومى وجاهدى ويا الرجال” شادية ودلعها المعتاد.. كانت بتدعى ستات بلدها للمشاركة مع الجنود المصريين فى مواجهة العدو على الحدود، كان يقصد الكاتب “حيرم الغمراوى” مؤلف وقتها بالزعيم بالتأكيد الخالد “أبو خالد”الرئيس عبد الناصر .
فقامت الست المصرية تلبى دعوة شادية بعد اربعين سنة، عشان يواجهوا عدو بينخر فى بلادنا زى الدود، شايلين صور زعيمهن الجديد “السيسى “، قبل دخولهم اللجان الاستفتاء معتقدين أن صوتهم مفتاح استقرار بلد عانت اكتر ما عانوا هن من التهميش.
“تهميش” لا مبقاش يقدر حد يهمشها، والله “زمبؤلك كده” ، لأن بقى موجود عندها إصرار وقهر للعنف والإرهاب، “يا سيسى يا دَلع الاخوان هتولع” كانوا بيغنوا كده اثناء فرحتهم بأولى نتائج ثورتهم فى 30 يونيو.
هتقولى : دول نزلوا بدافع “سهوكة السيسى” ، هقولك :بلاش كلام بتوع “الأربع صوابع” ده ،يا عم ده دليل قاطع أن الستات الجدعان سواء ربات بيوت اوموظفات اوحتى مسنات ماشيين على عكاز، عندهم وعي و ادارك لمخططات الإخوان ومحاولة القفز على إرادتهم او زى ما قالت واحدة قبل دخولها اللجنة” عايزين يغصبوا علينا ناكل حاجة مش عاوزينها”.
كلامهم كله قناعة بان ضربة المعلم “السيسى” بعزل مرسى جعلت منه بطل قاهر للأرهاب و”واد مجدع” زى ما قالت الحاجة فاطمة اللى تجاوزت الستين .
هتهرتل وتقول دول قللوا من قيمتهم اثناء التعبير عن فرحتهم ، هقولك :لا يا أخويا ستات البلد فرحوا على طريقة أمك، ايوة امك أنت متتكسفش كده، ما تيجى أسألك كام سؤال كده عن “امك اللى قللت من قيمتها” :هو سيادتك لما كنت بتنجح كانت الست الوالدة بتشغلك اوبرا “عايدة” ؟؟ ولا كانت تفقع “الزغروطة” تجيب اخر الشارع؟.
ولا “الوالدة” الوقورة المحترمة يوم جواز جنابك كانت بتركن على جانب ترقص باليه؟، ولا بتشوفها نازلة رقص بدموع عنيها عشان فرحتها بيك؟اهو ده بالظبط اللى حصل امك وامى وخالتنا وعماتنا وبناتنا نزلوا يحتفلوا بطريقتنا “اه برضة طريقتنا متمثلش” ولكن فرح مصر الديمقراطى.
هتقولى:”ودول ايش فهمهم”؟ هقولك وحياة امك تتلهى شوية ، الستات دول بيخاوفوا على بلادهم اكثر منى و منك وبيفهموا أكتر من منظراتية الفيسبوك، الستات دول لمجرد قناعتهم بأن قناة تابعة لدولة تصر على معادتنا “الحظيرة” زى ما بيقولوا عليها بتعكس صورة غير حقيقية عن مصر، طردوا كل مراسلينها قناة من بينهم، الستات دول اتفقوا فى كل مكان ان يومين الاستفتاء “مش طابخين” !! ايوة دعوة اتفقوا عليها مع بعض عشان “هن ليسوا كمالة عدد ولكنهن العمود الفقرى للعدد”.
————————————————————————————————————
*صحفية بجريدة اليوم السابع