طالب الكاتب والأديب المصرى الدكتور يوسف زيدان، مؤسسة الأزهر بإعلان أن أنصار تنظيم داعش خرجوا عن ملة الإسلام وعن نطاق الإنسانية، متسائلاً: “هل ينتظر الأزهر المزيد من جرائمهم حتى يقوم بهذا؟”.
وفى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي، قال زيدان إن “دواعش ليبيا لا يزال فى جعبتهم المزيد من المآسي، مطالباً الشعب المصري، بعدم الفزع وعلى الدولة ألا تتورط بفرق مشاة فى صحراء ليبيا الشاسعة”.
وأوضح أن جميع الجماعات والطوائف والفرق والعصابات التى تجعل شعار الدين وسيلة إلى السلطة أو باباً لكسب الرزق، جوهرها واحد، والفرق بينها فى درجة التطرف وليس فى النوع.
وأكد الأديب المصري، أنه لا ينبغى أن ننشغل بالاحترافية العالية لإنتاج المقطع المصور المذاع، أمس الأحد، لإعدام المصريين، عن بعض الملاحظات التى رأى إنها أساسية وهامة مثل، الجبن الذى تجلى على منفذى الجريمة، حيث حرصوا على إخفاء وجوههم، ولا يواجهوا ضحاياهم إلا خفيةً وغدراً، وإذا خرج إليهم جيش هربوا منه، إضافةً إلى الوضاعة، فهم لا يستقوون إلا على الضعفاء والعزل من القرويين والمدنيين والصحافيين وسائر المختطفين، ثم الضعف، حيث هزمتهم مقاتلات كوباني، بالمبالغة فى إظهار الشناعة عند ذبح ضحاياهم الواقعين تحت سيطرة المخدرات القوية، وأخيراً التدليس، لاعتمادهم على حديث نبوى مثل “جئتكم بالذبح”، وسكوتهم عن الآية “ومن عفا وأصلح فأجره على الله”،
وتابع أن هناك صفات أسوأ من تلك لمثل تلك الجماعات، مناشداً المصريين العودة لوطنهم، وشدد على أنه بعد قصف مواقع داعش بالتنسيق بين الجيش الليبى والمصري، لا يصح أن يبقى أى مواطن مصرى فى ليبيا، مهما كانت أسباب بقاءه، لأن الفصل التالى من الصراع سيكون دامياً وعشوائياً فى الفتك والقتل.
وهاجم زيدان دولة قطر واصفاً إياها، بأنها قامت علانية ويداً بيد بتسليح جماعات الهوس الدينى فى الصحراء الليبية، وهى التى أغدقت على عصابات العرب والأفغان هناك، مؤكداً أنه لا يصح عقاب الإجرام أن يكون مقتصراً على أداة التخريب، وقاصراً على مموليه المستترين خلف أستار العروبة المزيفة، حسب وصفه.
وأنهى يوسف زيدان تدويناته قائلاً: “سيبقى الإنسان وسيبقى القانون وسيبقى الفن وسيبقى الحب”.