فى سلسلة من الحلقات يقدمها لكم الكاتب جمال الشاذلى نستمتع بالكوميديا
اليوم اول ايام الشهر .. عاد بخيل الى منزله فى المساء وجلس مع زوجته بخيلة لتناول العشاء
– فى رقة.. بخيلة: حمد الله على سلامتك يا حبيبى.. وحشتنى
– بخيل بحدث نفسه: جيب العواقب سليمة يا رب
– مالك يا حبيبى
– لا ما فيش حاجة .. بس ربك كبير وهيعينى الليلة دى ان شاء الله
– يعينك على ايه
– لا ولا حاجة ..بس يا ريت تلحقينى بالزتونتين
بسرعة عشان الحق انام.. احسن انا تعبان قوى
– لا بقى زتونتين ايه .. دا انا ح اعشيك عشوة ا كنتش تحلم بيها خالص
– فى لهفة: فرحينى يا مسرفة
– كتكوتين محشيين فريك انما ايه .. كل كتكوت12 جرام صافى
– هما البيضتين اللى كانت الفرخة راقدة عليهم فقسوا النهاردة يا حبيبتى؟.
– تحرك اصابعها تطلب المرتب – طول عمرك نبيه ولماح يا جوزى يا مهنينى
– استعنا ع الشقا بالله .. امسكى يا حبيبتى.. سمى وعدى
– تبتسم فى ذهول: كام دول يا شملول الرجالة ؟.
– قولى لى انت دول كام؟.
– 400
– الحمد لله .. يا شيخة حرام عليك وقعتى قلبى
– اخرجها من جيب القميص: كدا انت وصلك ربعمية وادى مية يبقوا كام؟.
– خمسمية .. ما تخلص امال انت موزعهم ولا ايه
* يا حبيبتى فى حكمة بتقول .. لا تضع المرتب كله فى مكان واحد
– ناصح يا حبيبى .. ناولنى الباقى يالله
– يخلع حذاءه الايمن: الله ايه ده .
– فى ايه ؟.
– الفلوس راحت .. نعل الفردة مقطوع
– دا انا ح اقطع خلفك الليلة يا ابو كرش
– كملت يا حبيبتى .. ونعل الفردة التانية كمان مقطوع
– يا خراب بيتك يا بخيلة .. غطونى وصوتوا
– يا لهوى يا لهوى .. يا حسرة قلبى عليك يا اللى كنتى مزغطانى الكتكوتين يا غالية .. يا شهيدة ال800 جنيه يا حبيبتى
– استعادت وعيها – لا التسعمية يا ناصح
– وضع يده على قلبه وتمايل – يا خرابى كمان .. انا حاسس ان قلبى ح يقف .. حاسس انى ح اموت
– لا ما تموتش دى الوقت خليك اول الشهر تكون قبضت .. انا معييش فلوس ادفنك
– اعتدل: خلاص نخليها لاول الشهر الجاى وامرى لله .. يا ترى الكتكوتين لسه صاحيين ولا ناموا .. اقوم احصلهم انا كمان
– دول ماتوا .. روح يا بخيل منك لله
– فى تأثر – الله يكون فى عونك انا عارف ان المصاب فادح بس ح نعمل ايه .. امر الله بقى
– نهض وتحرك: تصبحى على خير يا حبيبتى
– الرحمة من عندك يا رب
– جرس الباب يرن..
تنهض وتفتح – طيب يا اللى ع الباب جايه اهه
البواب: لا مؤاخذة يا ست هانم .. ابقى ادى الجزمة دى للاستاذ بخيل ..حكم هو كان قاعد معايا تحت قبل ما يطلع ,, ويظهر انهم اتبادلوا ويا بعض
– وهو يتابع فى قلق – الله يحرقك يا عثمان يعنى ما كنتش قادر تستنى لحد الصبح
– فى صوت غليظ: بخيل
– يقترب فى بؤس – نعم يا حبيبتى
– اقفش جزمتك يا حبيبى
– منك لله .. خليتينى على اخر الزمن اخد حسنة قصدى جزمة من بواب.. خلاص بقيت مثال للبؤس والحسالة .. لا مؤاخذة يا عم عثمان. بقوا يعطفوا عليا
– اعطاه حذاءه
– تحرك للغرفة وهو يعد ما اقتصده من مال ويقول فى صوت باكى: اعمل ايه بس يا رب .. اعمل ايه نصيبى كده.. وانا راضى قوى قوى .. وكدا فل الفل .. وربنا يديمها عليا نعمة .. ربنا يبارك لنا فى جزمتك يا عم عثمان.