الفنان يموت ويبقى فنه، يموت الشخص ولا تموت الشخصية، والفن تعبير، وكان “توفيق محمد أمين الدقن” أفضل الممثلين في تاريخ السينما المصرية تعبيرًا عن “الشر” و”خفة الدم” في آن واحد، ولا يختلف اثنان عليه، فكان يترك بصمة في كل دور له، ويرسم البسمة على وجوه الناس، فلا تزال “إفيهاته” تتردد على الألسنة بعد مرور السنين.
وتحل اليوم ذكرى ميلاد “الشرير الظريف” توفيق الدقن، حيث وُلد في 3 مايو 1924 بمحافظة المنوفية، لكن انتقل مع أسرته إلى المنيا ليعيش فيها طفولته، وتوفي في 26 نوفمبر 1988.
أقرا ايضا: مأساة القصرى .. لحظة فقدانه البصر زادت ضحكات جمهوره !!
ونرصد في ذكرى ميلاده 10 أشياء لا يعرفها الجمهور عنه:-
-ألصق فنانون به التهم والعلل، وقالوا عنه في بداياته “السكير اللص”، واعتقدت والدته أنه مدمن للخمر، فماتت كمدًا عليه ولم يمهله القدر إعطاء الفرصة لتوضيح حقيقة موقفه.
– اشتهر “الدقن” بأدوار الشر، لكن في الحقيقة كان طيب القلب، لا يهوى الشر ولا يسعى لإيذاء الآخرين، وكان معروفًا عنه خجله الشديد، والتردد في مصافحة زملائه خوفًا من أن يحرجه أحد.
– كان أصدقاؤه بالوسط الفني قليلين للغاية، وكان أقرب شخص له، الفنان الراحل محمود المليجي.
– لم يكن التمثيل في خياله، كان يهوى الرياضة وكرم القدم والسلة، وكان بطلًا في الملاكمة، لكن القدر جعله أشهر نجوم السينما المصرية والعربية.
– انضمَّ في شبابه إلى جمعية الشبان المسلمين بالمنيا، ودخل إلى عالم الفن بفضل الجمعية، عندما كانت تنظم احتفالًا فنيًا في الثلاثينيات.
– أصيب الفنان سعيد خليل بنوبة قلبية، فطلبت منه الفنانة روحية خالد، تمثيل الدور بدلًا من خليل، وأصرَّت على إقناعه وكان ذلك أول الأدوار لصعود سلم المجد.
– الأدوار الشريرة التي أداها “الدقن” جعلت الجمهور يعتقد أنه شخص شرير في الحقيقة، فذهب مرة ليشتري لحمًا من محل جزارة، فطارده الجزار بالساطور، لأنه اعتقد أنه شرير بالفعل، وفوجئ مرة بسيدة تناديه يا “سكير يا لص”.
– عانى توفيق الدقن، منذ ولادته من كونه “بدل فاقد” كما كان يقول عن نفسه، فكان لديه أخ اسمه توفيق أكبر منه بثلاث سنوات توفي، فرفض والده أن يستخرج له شهادة ميلاد، فعاش بشهادة ميلاد أخيه، وسبب له هذا الأمر أزمة كبيرة، فكان يقول في مذكراته المنشورة: “أنا فيه 3 سنين ضايعين مني محسوبين عليَّ في الحياة وأنا ماشفتهمشي”.
– اشتهر “الدقن” بالعديد من الإفيهات، مثل “أحلى من الشرف مافيش”، “ألو يا أمم” وغيرها، لكنه في مرة قال: أخذت هذه اللزم من شكوكو لأنه كان دائمًا يقول هذه الكلمات في المنولوجات بتاعته وكانت تنتشر بين الناس”.
– قال ابنه “ماضي” في أحد الحوارات الصحفية: “كان يهتم بنا، وكان يعطينا مساحة للتصرف والثقة بالنفس، وكان يعمل بجانب الفن، حتى يستطيع أن يقول “لا” أمام الأدوار ولا يستغله أحد، ولم يضربني مرة في حياتي”.