على الرغم من أن رمضان هو شهر التقرب إلى الله، والتحكم في كل شهوات النفس، وكذلك التحكم في أعصابنا، إلا أن فيه تكثر المشاجرات الزوجية.
ونجد الرجال هم الأكثر عصبية في نهار رمضان، خاصة في الأيام الأولى من الشهر الكريم، وقد يعود ذلك إلى انقطاعهم المفاجئ عن عادة التدخين السيئة، وتناولهم المستمر للقهوة والشاي، مما يؤثر على مزاجهم لقلة كميات الكافيين التي تحسن المزاج وتهدئ الأعصاب، ومن المؤكد أن الزوجة هي دائما ضحية هذه العصبية.
وهنا يقع على كاهل الزوجة مسئولية امتصاص غضب زوجها، وعدم الانسياق وراءه في مشاجرات لا طائل منها، و أن هناك طرقا يمكن للزوجة من خلالها امتصاص غضب زوجها وتحويل ثورته وعصبيته إلى هدوء بل وسعادة.
و أن أول خطوة هو أن تستطيع الزوجة الحفاظ على هدوئها وحكمتها وألا تنساق وراءه فيما ستسمعه من كلمات قد لا يعنيها.
و أن أفضل حيل الزوجات أمام غضب الأزواج هو عدم إعطائه الفرصة من البداية للعصبية، فعليكي أن تقابلينه بابتسامة رقيقة فور عودته من العمل، وبكلمة “كل سنة وانت طيب يا حبيبي”، فهذا من شأنه أن يهدئ من روعه، ويهون عليه ما قابله في طريق عودته من زحام وشجارات مع الزملاء أو المدراء خىل يوم عمل طويل وخانق في هذا الجو الحار.
و أنه على الزوجة أن تهرب من وجه زوجها عندما يخرج في نوبة غضبه، لكن دون أن يشعر أنها تتجاهله، فيمكنها أن تجد أي حجة وجيهة، كأن تستأذنه في أن تذهب للمطبخ دقائق معدودة لأنها تركت الأكل من أجله، على أن تعود بعد دقائق معدودة والابتسامة المشرقة على وجهها، وكلمة “رمضان كريم” تسبقها، مطالبة إياه أن يهدأ.
حاولي أن تكوني متحدثة لبقة، وتتفوهي بأعذب الكلمات مع زوجك خلال نهار رمضان، وأن تهيئي له جو البيت، بحيث لا يجد شجاراتك المتعددة مع أطفالك، بل لابد أن تجعلي الأطفال يتحملون المسئولية معكِ، بأن تخبرينهم أن والدهم يعود من عمله مجهدا، ولابد أن نساعده على الراحة بالهدوء والتزام غرفهم.