منذ رمضان 1980، ونحن ننتظر المشروع الأكبر فى الدراما المصرية “ألف ليلة وليلة”، وينتظر معنا الجمهور إعادة التجربة التى سترجع بهما إلى ذكرياتهم الخاصة جدا مع المسلسل الذى قدمه من قبل حسين فهمى ونجلاء فتحى.
كان من بين النجوم الذين طُرحت أسماؤهم بقوة منذ أكثر من عامين النجمات غادة عبد الرازق وغادة عادل، وأروى جودة، وأمير كرارة وآسر ياسين وشريف منير، وبالفعل قدم هؤلاء النجوم برومو دعائيًّا للعمل المنتظر، لكن أزمات إنتاجية وانشغال بعض النجوم بأعمالهم الخاصة حالا دون إتمام المشروع.
هذا العام قرر المنتج تامر مرسى ومعه النجم شريف منير والنجمة اللبنانية نيكول سابا والنجمان أمير كرارة وآسر ياسين إعادة التجربة للنور، وقبلوا التحدى والخضوع تحت شروط المقارنة مع “ألف ليلة وليلة” التى تعود عليها المشاهد، واعتمادا على المخرج الموهوب رؤوف عبد العزيز، بدءوا التصوير، وبالفعل خرج هذا العام فى أفضل صوره.
السيناريست محمد ناير استطاع أن يحلّق بخياله بعيدا فى أماكن وعصور لم نشهدها أو نتخيلها، كما حبك نقلاته الدرامية بشكل مقنع، وساعده فى ذلك صورة وتقنيات رؤوف عبد العزيز، الذى وُفق كثيرا فى اختيار كاست العمل وعلى رأسهم شهريار الذى أتقن دوره النجم شريف منير، وعلى الرغم من الانتقادات الواسعة التى قوبل بها خبر إسناد دور شهرزاد إلى اللبنانية نيكول سابا لكونها لبنانية قد لا تتقن أداء دور شهرزاد المصرية، فقد جاء أداء نيكول عكس التوقعات وقدمت دورها بشكل نال إعجاب الجمهور.
كما أن اختيار أبطال القصتين أيضا جاء موفقا، فأداء أمير كرارة فى رحلته الخاصة بعصر الجليد وسندباد وغيرها من المغامرات كان بارعًا، كما أن لياقة آسر ياسين جعلته مقنعًا كونه صاحب قدرات خاصة.
صناع العمل جميعهم أكدوا أنهم سعداء للمشاركة فى تجربة ومشروع كهذا يكسر حاجز المحلية، وينافس بتقنياته وصورته هذه الأعمال التى تنتج على مستوى العالم، كما أن الإنتاج الضخم لهذا العمل كان كفيلا بتصنيفه على أنه عملا خارج الصندوق يحلق بعيدا عن الأعمال التقليدية.