كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن أسباب انعقاد قمة هلسنكى المزمع عقدها غداً بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، والملفات المتوقع أن تكون على طاولة البحث.
وتقول الصحيفة الأمريكية إن القمة التى ستقام بالعاصمة الفنلندية هلسنكى، جاءت فى الوقت الذى أدت فيه سياسة ترامب، إلى نفور عدد من حلفاء واشنطن من البيت الأبيض واتجاههم إلى الكرملين بحثا عن الحلول، وسط تصاعد نفوذ موسكو.
وأشارت إلى أن عددا من القادة والمسؤولين قصدوا مؤخرا موسكو حتى يناقشوا قضايا تهم الشرق الأوسط، فرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قال إنه حريص على الحديث مع بوتين بشكل مباشر دون وسطاء، أما المستشار السياسى لمرشد إيران، على أكبر ولايتى، زار روسيا أيضا والتقى رئيسها قبل القمة.
الانسحاب الإيرانى
وبحثت اللقاءات الأخيرة فى موسكو أزمة سوريا التى تشهد تطورات ميدانية لصالح الجيش السورى، فى ظل انشغال إسرائيلى بتطويق وجود ميليشيات إيران التى كانت من عوامل حماية الرئيس السورى بشار الأسد.
ويرجح المراقبون أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تعتبر الأزمة السورية من أولوياتها، وربما أنها سلمت بالتفوق الروسى خصوصا أن الجيش الأمريكى لم يتحرك مؤخرا لمساعدة الفصائل المسلحة بعدما شن النظام هجوما على الجنوب، لكن كل ما يشغلها هو الإنسحاب الإيرانى من المنطقة.
القوات الأمريكية
ويشير المراقبون إلى القمة المقبلة ربما تشهد قرار سحب واشنطن 2200 من جنودها فى سوريا، بناء على قرار ترامب الذى وعد فى وقت سابق من العام الجارى، بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
نيو ستارت
وتشير مصادر إعلامية إلى أن ترامب وبوتن سيبحثان تمديد المعاهدة النووية “نيو ستارت” التى ستنتهى فى عام 2021، وكانت قد وقعت فى عام 1991 لأجل عمل موسكو وواشنطن على الحد من الأسلحة النووية والهجومية.
خفض التوتر
وربما تشكل القمة فرصة ليبحث البلدان القويان خفض أسباب التوتر بينهما، تفاديا لأى تطور قد يضر بالأمن والسلام العالميين.
جزيرة القرم
وتخشى عواصم أوروبية أن تشهد قمة ترامب وبوتن اعترافا من الرئيس الأمريكى بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وهو ما سيساعد على رفع العقوبات المفروضة على موسكو، لكن ترامب وقع بيانا للناتو أكد مؤخرا أنه لن يعترف بالوجود “غير الشرعى للروس” فى المنطقة.