تابعت بمزيج من الحزن و الأسى بيان الكاتب بلال فضل عن منع جريده الشروق لمقاله بسبب انتقاد السيسى و شكواه المريرة من قمع الدولة للحريات ، فى أول الأمر تذكرت أيام منع برنامج باسم يوسف و الهجوم الكاسح الساحق على الدولة و السيسي ثم تبين بعد ذلك ان الموضوع هو مجرد خناقه بين باسم و صاحب القناة على مين فيهم يشتم التانى اكتر و كيفيه توزيع نسبه الإعلانات و أتضح ان الدولة مظلومة و السيسى لا يد له فى توزيع أرباح الإعلانات بين باسم و محمد الأمين ، و لكنى استغفرت الله و أخرست شيطانى حيث انه من غير المعقول أن يكون الأستاذ بلال فضل من مدعين النضال.
و يكون قد قرر إلصاق تهمه منع المقال للدولة و السيسى طلبا لشهره او إلقاء الأضواء على مقالاته التى لا سمح الله لا يقرأها احد ، فالأستاذ بلال ليس فى حاجه إلى المزيد من الدعاية او القراء إطلاقا حيث انه من بعد ثوره ٣٠\٦ لا يوجد اخوانى واحد يستطيع النزول من بيته صباحا ليبدأ يومه فى المسيرات المسلحة او زرع القنابل قبل قراءه مقالات الأستاذ بلال عن سلميه الإخوان و ضرورة المصالحة معهم كفصيل وطني مسالم من الشعب، و فى نفس الوقت تسأل بعض الخبثاء لماذا يتم منع مقال بلال فضل فى نفس الوقت الذى تسمح فيه الدولة بنشر مقالات فهمى هويدى و احمد منصور و
غيرهم المليئة بالتحريض و نقد الجيش و السيسى ؟.
إذن لابد أن منع المقال تم بتدخل الدولة و المشير السيسى خوفا من هذا المقال الناري بالذات لـ”لإستاذ” بلال لما فيه من نقد نارى و ابداع كان سيؤثر على ملايين الشعب و يجعل الانقلاب يتهاوى .
و هنا خطرت على بالى فكره عبقرية ، بما أن الاستاذ بلال هو الكاتب الوحيد الذى نجح فى إثارة خوف السيسى ليتدخل و يمنعه من الكتابة فلماذا لا يكون هو المرشح الرئاسي المنتظر القادر على مواجهه السيسى فى الانتخابات ؟ من المفروض ان يستغل معارضى السيسى هذه الفرصة و يبدأ تدشين حمله بلال فضل للرئاسه لتنافس حمله كمل جميلك للفريق السيسى و يصبح شعارها ( كمل مقالك ) ، فمثلا حين تعلن حمله كمل جميلك عن جمع ٢٠ مليون توقيع لترشح السيسى ، يأتى الرد قويا و حازما من حمله كمل مقالك و تعلن ان الاستاذ بلال باقى له اربع سطور على انتهاء المقال و مشهدين خارجيين
لسيناريو الجزء الثانى من فيلم حاحا و تفاحه تحت عنوان ابو الفتوح و تفاحه ، و هو ما يبشر بمنافسه حقيقيه اخيراً فى انتخابات الرئاسه .
و لكن للأسف خابت امالى و امال الملايين حين تم نشر المقال الممنوع على صفحات النت و تبين انه مجرد وصله عتاب بين الأستاذ بلال و بين الأستاذ هيكل بسبب تأييده لترشح السيسى ، و قام الأستاذ بلال بنشر مقتطفات من ذكريات حديث هيكل مع مونتجمرى و انتقاد مونتجمرى لتدخل الجنرالات فى السياسة داخل مصر حيث انه من المعروف ان عائله مونتجمرى تمثل الشعب المصري من الدلتا الى الصعيد و لا توجد قريه مصريه الا و بها الآلاف من عائله المارشال مونتجمرى العريقة .
بالطبع فأن الأستاذ هيكل مخطئ حين غير آرائه التى نشرها من عشرات السنوات فى ظروف تختلف كليا عن ما تمر به مصر الآن و قرر تأييد السيسى , فتغيير الآراء هو حق فقط للأستاذ بلال فضل بوصفه ثائر لا يجوز انتقاده او تذكيره بمقالاته الطويلة فى مدح المرشح الثوري عبد المنعم ابو الفتوح و من بعدها مقالاته فى دعم قائد الثورة الدكتور محمد مرسى , إياك و الاعتقاد ان دفاع الأستاذ بلال عن حرية الرأي و الرأي الآخر سيمنعه من عمل البلوك لحسابك على تويتر عندما تذكره بدفاعه المستميت عن مجلس طنطاوى العسكرى فى مرحله شهر العسل بين المجلس العسكرى و الإخوان بعد ثوره يناير فمن الحقائق العلمية الثابتة أن عدد من قام بلال فضل بحجبهم على تويتر لمخالفتهم رأيه هو ضعف عدد سكان دوله قطر .
استاذ بلال فضل : كمل مقالك …