لم يكن بلال فضل يوما تابع لشخص أو نظام أو تيار، فهو وحده تيار يملك من القوة ما يكفي ليقف ثابت وسط التيارات المتصارعة، ويعبر بقلمه عن ما يشعر به من تخوفات وقلق تجاه مستقبل البلد ، وعن أعتارضه على سياسات وأنظمه ، وعن مهاجمته لكل فاسد وضال ومضل ، فكان بلال فضل في عهد مبارك لا يخشى أحد وعارض النظام في عزه وفي زروته وكتبه تشهد عليه .
وفي عهد مرسي كان قلمه ضد الأخوان وأنتقدهم بكل ما أوتي من قوة، بالرغم من أنه كان داعم وقائد جيش عاصري الليمون ، ووضعه الأخوان في قوائمهم السوداء التي تشبههم .
وبالرغم من ذلك يظهر الآن بعض المطبلاتية بالوراثة يزايدون على بلال فضل الذي كان يعارض وبعضهم نائمون في أحضان الأنظمة السابقة ، والبعض الآخر هو فقط من بين فريق المطبلاتي بطبعه الذي يمجد ويفرعن كل من فيده السلطه حتى تنقلب عليه الآية .
ومن المؤكد أن كل من يزايد على بلال فضل الآن ويتهمه بالعمالة والخيانة ، هو في قرارة نفسه متيقن أن بلال على صواب ويعلم أن مصر لا تعيش في أزهى عصور الحرية وأن الايام القادمة ستشهد قطع للسا كل معارض سواء من السلطة ورجالها أو من المؤيدين الذين لا يقبل أن يسكن بجانبهم معارض ، ولكن فقط هو الأنكار والرغبة في التطبيل اللا إرادي ، والمضي قدما في مسلسل التخوين الذي أصبح أكثر مللا من المسلسلات التركي .
فإذا رأيتم أن بلال فضل هو خائن وإخواني وعميل وما يقوله ضد إرادة الشعب قياداته وأنه صحفي جزيرة ، فعليه أن يصمت للأبد ، وإذا لا تعرف الصمت ولسانك مسحوب منك ومصر على التخوين والأخونه فاذهب لأحد المكتبات وأقرأ فقط صفحة من ضحك مجروح أو ست الحاجة مصر ، وابحث عن طبعة من المعصرة وهي ستكون كافية لإخراسك .