كتب :محمد علي حسن
أكد الدكتور منير محمود،خبير الشؤون الإسرائيلية، أن من يريد أن يعمل فى أى مجال تُستخدم فيه اللغة العبرية أن يتعامل معه من المنطلق القومي ويفهم جيدا معنى مصطلح العدو الاستراتيجي فى ظل اللاحرب وأن إسرائيل ليست دولة معادية نظريا من المفهوم الدولي.
وتابع محمود الذى يعمل مرشدا سياحيا باللغة العبرية فى تصريحات خاصة لـ”الموقع” قائلا :”طريقة التعامل مع إسرائيل بعد معاهدة السلام تختلف كثيرا بعد فترة الحروب حيث أنه اثناء الحرب يكون كل شئ معلن فأجهزة الاستخبارات تقوم بعملها من منطلق حالة الحرب والتعامل مع الموقف يكون عسكريا، وعلى سبيل المثال أمامنا ألمانيا و فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية بعد المعاهدات التى أبرمت بينهما لم تتعامل الثانية مع الأولى كدولة كانت محتلة من قبل الأولى على الرغم من الأزمات التى تسببت فيها ألمانيا لفرنسا أثناء فترة الحرب”.
وأضاف أنه ينبغى أن يكون المرشد السياحي الذى يتعامل مع إسرائيليين فى سيناء، عنده نضج سياسي كافي ويفصل الأهواء الشخصية عن عمله وأن يعلم جيدا أنه ممثل لمصر، ويتعامل من هذا المنطلق فهو يؤدى خدمه لوطنه لا تقل عن أى فرد آخر.
وأشار محمود إلى أن المشكلة الكبرى هي النقص الشديد جدا فى المعلومات عن الطرف الآخر معللا قوله :”عندنا نقص حاد عن ماهية المجتمع الإسرائيلي ومصطلح مثل الكيان الصهيوني وكيفية تعامل الإسرائيليين و التوجهات السياسية التى تسيطر عليهم … إلخ”.
وأستطرد محمود قائلا :”التعامل مع القضية هنا يكمن فى “المنظور المهني” فلابد أن يُلم المرشد السياحي الذى يحتك بالإسرائيليين بمهنته ومعلوماته التى يقدمها للآخر ويوجد نسبة من السياح الإسرائيليين يكون قد أجرى لها عملية غسيل مخ ودورنا هنا “تظبيط” أفكارهم”، مستشهدا ببعض ما يواجهة المرشدون من معلومات مغلوطة مثل “الهرم بتاعنا”، “آثارنا”.
وأختتم محمود تصريحاته لـ”الموقع” قائلا :”أدعو الجميع أن يدرس الطرف الآخر جيدا ويقرأ التاريخ، حيث أنه إذا قدر ووضع فى حالة مناظرة يكون قادرا على تصحيح المعلومات المغلوطة والتى يروجونها عن مصر ومهاجمتهم إذا لزم الأمر”.