نشبت أزمة حادة بين المؤسسات الصحفية القومية والمجلس الأعلى للصحافة من جانب وصحيفة “المصرى اليوم” الخاصة من جانب آخر، عقب تراجع المهندس صلاح دياب رئيس مجلس إدارة المصرى اليوم عن اتفاقه مع المؤسسات القومية على رفع سعر بيع الجريدة إلى جنيهين اعتبارًا من منتصف مارس الحالى.
وكان دياب قد أبلغ مؤسسات الأهرام وأخبار اليوم ودار التحرير -الجمهورية بموافقته على رفع السعر، اتساقًا مع قرار المجلس الأعلى للصحافة، بعد الزيادة الكبيرة فى أسعار الورق ومستلزمات الطباعة وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه وزيادة أسعار مشتقات الطاقة غير أن دياب تراجع قبل تطبيق الزيادة بيوم واحد، بهدف إنقاذ صحيفته من التراجع الحاد والمتواصل فى التوزيع، ومحاولة جنى مكاسب من زيادة سعر بيع جميع الصحف الأخرى.
اقرأ أيضًا: صحف اليوم: السيسى يبحث مشروعات المؤتمر الاقتصادى .. والودائع الخليجية تدخل المركزى
وإضافة الى هذا الموقف فقد تصاعدت الأزمة بين الطرفين عقب سماح المصرى اليوم لأحد العاملين بإدارة التوزيع بها بنشر مقال هاجم فيه المؤسسات الصحفية القومية ، واتهمها بالمضاربة والتجارة وجمع المال ومص دماء القارئ ، كما اتهم مجالس إدارات الصحف الأخرى بممارسة لعبة البيزنس ، مما أثار غضب المسئولين فى الصحف القومية والخاصة والمجلس الأعلى للصحافة الذى أصدر قرار زيادة سعر بيع الصحف إلى جنيهين.
وقال مسئول مجلس إدارة إحدى الصحف الكبرى إن المصرى اليوم ارتكبت خطأً فادحاً بنشر مقال لأحد العاملين بالتوزيع يهاجم فيه قرار المجلس الأعلى للصحافة والمؤسسات الصحفية العريقة التى تتحمل أعباءً ضخمة للحفاظ على صناعة الصحافة فى ظل الأزمة الاقتصادية الحادة، مشيراً إلى أن السماح للعاملين بإدارات التوزيع والطباعة بالتجريح فى قيادات الصحف والمجلس الأعلى للصحافة يعد إهداراً لكرامة المهنة ، مضيفاً إذا كان المقال المنشور يتهم الصحف القومية بالبيزنس ومص دماء المواطنين، فليقل لنا المصرى اليوم من هو مالكها ومؤسسها، وفى أى مجال يعمل ، وما علاقته بالبيزنس.