نبذة عن المفهوم
“التسويق بالتنقيط/التقطير” (Drip Marketing) هو عبارة عن سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني التي يتم إرسالها تلقائيًّا إلى جهات الاتصال على فترات زمنية معينة أو بعد إجراءات المستخدم المحددة مسبقًا. واحدة من أكثر الأمثلة شيوعًا للتسويق بالتنقيط هي رسائل البريد الإلكتروني لسلة التسوق، فعندما يضيف أحد المتسوقين عنصرًا إلى سلة التسوق الخاصة به دون الدفع، يتلقى بريدًا إلكترونيًّا يطالبه باستكمال عملية الشراء، واقتراح منتجات أخرى ذات صلة، أو تقديم خصم حصري للمتسوق.
وأحد الأسباب التي تجعل حملات التنقيط استراتيجية تسويقية مربحة هو أنها آلية ومنظمة، هذا يعني أنه بعد إعداد الأحداث والقوالب المشغلة، تعمل حملات التنقيط بشكل كبير من تلقاء نفسها، وتتيح إرسال توصيات بمنتجات مخصصة للعملاء بناءً على سجل الشراء والتفاعل مع موقع الويب الخاص بالمكان، فالشخص الذي يدير متجرًا للحيوانات الأليفة، يمكنه التعرف على نوع الحيوان الأليف الذي يمتلكه العميل، بناءً على مشتريات العملاء السابقة، ومن ثم إرسال توصيات المنتجات المستهدفة على أساس منتظم. كما يقدم التسويق بالتنقيط قدرًا هائلًا من الفوائد بالنسبة للوقت والتكلفة اللازمين لإعدادها، وبشكل عام فهو يُسهم في عدة مجالات، منها:
المبيعات: حيث تُعدُّ حملات التنقيط وسيلة لتوليد المبيعات، من خلال تقديم تجارب عملاء مخصصة، وتطوير علاقات وسمعة قوية مع الجماهير، وهو ما يوفره التواصل الآلي المستهدف.
إعادة إشراك العملاء: فبدلًا من ترك العملاء ينفلتون من أيدي المسوقين، يمكن التواصل معهم تلقائيًّا وفي الوقت المثالي بفضل التسويق بالتنقيط.
ترويج المحتوى: حيث يُعدُّ التسويق بالتنقيط مناسبًا تمامًا للترويج للمحتوى وزيادة الوعي بالعلامة التجارية، سواء كان ذلك منتجات وإصدارات جديدة أو مقالات مدونة أو محتوى مغلقًا، مثل: الكتب الإلكترونية، فمواكبة النشاط التجاري يساعد في الحفاظ على صورة إيجابية للعلامات التجارية في أذهان المستهلكين. هذا، وبعد تنفيذ حملات التسويق بالتنقيط، شهد 80% من المسوقين زيادات في توليد العملاء المحتملين و77% زيادة في التحويلات أيضًا.
المصدر: مقتطفات تنموية، السنة الرابعة، العدد (16).