في حديث هو الثاني لموفدة أخبار الآن آسيا عبد الرحمن استنكر مفتي القاعدة السابق محفوظ ولد الوالد ابو حفص ضمن لقاء خاص عمليات القتل بالجملة و الشناعة بالقتل الذي يقوم بها تنظيم داعش و لا سيما ضد الاطفال و النساء ، وقال انه لا يجوز السكوت بحال من الاحوال عن اي مخالفة بهذا الحجم لأن السكوت عنها يشجع عليها، مشيرا الى انه سبق و استنكر امورا مخالفة للشرع ضمن تنظيم القاعدة و تجاوز الإنكار الى حد تقديم استقالته من جميع مسؤولياته بالتنظيم
و تساءل ابو حفص لماذا يقتل الصحافي او عامل الإغاثة و الإنسان المدني؟
و عن اعلان داعش الخلافة قال ابو حفص ان شروطا يجب أن تتوافر في الخليفة نص عليها أهل العلم، منها ما هو متفق عليه، ومنها ما هو مختلف فيه، واضاف أظن أن الخلافة لا يمكن أن تنعقد سواء كان للبغدادي أو لغيره إلا بأن يتولى البيعة فيها أهل الحل والعقد، وفي مقدمة أهل الحل والعقد في هذا العصر، علماء الأمة العاملون، فأنا لم أسمع حقيقة عن أحد من أهل العلم البارزين، سواء كانوا علماء الأمة بشكل عام، أو العلماء المصنفين على أنهم علماء التيار الجهادي بايع البغدادي واعترف بخلافته وأعطاه على ذلك البيعة الشرعية، ولا أظن من وجهة نظري الخاصة أن خلافة البغدادي هي الخلافة الاسلامية التي يتطلع اليها المسلمون والتي تتحقق فيها المقومات التي لابد منها بالخلافة أو بالخليفة.
و اذ رأى اختلافا بين رؤية القاعدة و تنظيم داعش في الأمور الفكرية والسياسية والسلوكية، لفت الى ان انفصال داعش عن القاعدة كان متوقعا ، لان العارف بباطن الأمور يدرك أن انتماء داعش إلى القاعدة هو انتماء أملته ظروف مؤقتة و تحديدا تطورات العراق.
