بعدما ألمح مسؤولون أمريكيون وغربيون إلى احتمال تورط مجموعة أوكرانية في الهجمات التي طالت خطي الغاز نوردستريم 1 و 2 في سبتمبر الماضي، دعا الكرملين إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في المسألة.
وشكك المتحدث باسم الكريملين ديميتري بيسكوف بالنوايا والتصريحات الأمريكية حول القضية متساءلا فى تصريحات اليوم الأربعاء:” “كيف يمكن للمسؤولين الأمريكيين أن يفترضوا أي شيء بدون تحقيق؟”
واعتبر بيسكوف أن التقارير الغربية حول قضية تفجيرات نورد ستريم تهدف على ما يبدو إلى تحريف الأنظار والانتباه عن الفاعل الحقيقي.
إلى ذلك، رأى أن بيسكوف كل ما سيق مؤخراً من قبل الغرب حول قضية التفجيرات يبدو وكأنه حملة منسقة
وحث بيسكوف الدول المساهمة في خطوط الغاز هذه على التمسك باجراء تحقيق عاجل وشفاف وأضاف مستغرباً “ما زلنا ممنوعين من التحقيق .. أليس الأمر غريباً” .
كما أردف قائلا :” ليس غريباً فحسب بل تفوح منه رائحة جريمة وحشية.”.
تصريحات بيسكوف اليوم جاءت بعد أن كشفت معلومات استخباراتية جديدة اعلنها مسؤولون أمريكيون أن جماعة مؤيدة لأوكرانيا نفذت الهجوم على خط الأنابيب الذي يصل الغاز الروسي إلى ألمانيا.
إلا أن المسؤولين أوضحوا أنه لا يوجد دليل على تورط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو كبار مساعديه في العملية أو أن يكون المتورطون تصرفوا بتوجيه من أي مسؤول حكومي أوكراني، بحسب ما نقلت صحيفة نيو يورك تايمز أمس.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي كانا وصفا الهجمات التي وقعت في سبتمبر 2022 على أنابيب الغاز بأنها “عمل تخريبي” ، فيما ألقت موسكو باللوم على الغرب، إلا أن أيا من الجانبين لم يقدم أدلة على اتهاماته.
