على الرغم من خطابه الرائع الذى دار مواقع التواصل الاجتماعى شرقًا وغربًا، عن العنصرية واتهامه للغرب بها، إلا إن رئيس زيمباوي روبرت موجابى، لم يكن خالص النية تمامًا من ناحية المساواة.
“لا أريد أن أرى رجلاً أبيض” كانت هذه هى كلمات نفس الرئيس الذى ظنه البعض مدافع عن العنصرية، فى خطاب نشرته الصحف بشهر إبريل الماضى.
فبعد أن عانى كثير من أصحاب البشرة السوداء ويلات العنصرية في القرن الماضي، وكافح كثير منهم لإنهاء هذه الأزمة التي قتلت وشردت الملايين، ولكن الرئيس الزيمباوى جعلها تطل علينا وتلك المرة على أصحاب البشرة البيضاء، مما يعد نذير شؤم للكثيرين، حيث رفض رئيس زيمبابوي روبرت موجابي الإدلاء بتصريح لمجموعة من الصحفيين في جنوب إفريقيا.
قال روبرت موجابي وفقا لما نقلته صحيفة الاقتصادية من “الفرنسية” فى الشهر الماضى : “لا أريد أن أرى رجلا أبيض” كما بينت مشاهد نشرها تلفزيون محلي فى نفس الشهر، وذلك خلال وجوده في منطقة سويتو قلب النضال ضد الفصل العنصري، في اليوم الأخير من زيارة لجنوب إفريقيا، مما دفع البعض إلى توجيه الاتهام له بالعنصرية.
وأكد موجابي في أثناء حديثه للصحفيين عدم رغبته في رؤيتهم، وذلك بعد أن رأي صحفيين من أصحاب البشرة البيضاء من ضمن الحضور، وغادر المتحف التذكاري لانتفاضة طلاب سويتو في 1976، التي قتل خلالها نحو 200 من الطلبة السود برصاص رجال الشرطة البيض.
وغالبا ما يوجه موجابي الذي بلغ الـ 91 من عمره انتقادات لاذعة للغرب والقوى الاستعمارية السابقة، واغتنم مؤتمرا صحفيا مع الرئيس جاكوب زوما، لمهاجمة مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة وبريطانيا.