تفقّد الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا القصر الرئاسي والمحكمة العليا فور عودته إلى برازيليا ، بعد اقتحامها أمس الأحد من جانب أنصار للرئيس السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو.
وكان الرئيس اليساري الذي تسلّم منصبه قبل أسبوع فقط قال في خطاب ألقاه بولاية ساو باولو إن سلفه اليميني المتطرّف هو من “شجّع المخرّبين الفاشيّين” على اقتحام مقارّ السلطات في برازيليا.
يأتى هذا فيما بدأت السلطات البرازيلية التحقيق في أسوأ هجوم على مؤسسات البلاد منذ إعادة الديمقراطية قبل 40 عامًا مع تعهد الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتقديم المسؤولين عن أعمال الشغب إلى العدالة.
وأعفت المحكمة العليا في البرازيل في ساعة متأخرة من مساء الأحد حاكم العاصمة برازيليا إيبانييس روشا من منصبه لمدة 90 يوما بسبب قصور أمني في العاصمة .
اعفاء روشا حليف الرئيس السابق بولسونارو جاء بعدما قال لولا دى سيلفا إن قوة الشرطة المحلية التي ترفع تقاريرها إلى حاكم برازيليا لم تفعل شيئا لوقف تقدم المحتجين.
وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للديمقراطية قد اقتحموا الأحد المحكمة العليا والكونجرس والقصر الرئاسي وحطموا نوافذ وقلبوا الأثاث ودمروا أعمالا فنية وسرقوا النسخة الأصلية لدستور البلاد لعام 1988، كما تم الاستيلاء على بنادق من مكتب لأمن الرئاسة.