ما من أحد يستطيع التشكيك في قدرات نجم فريق الهلال السعودي ناصر الشمراني، لكن بعض العيوب ما زالت تزعج اللاعب الذي انتقل من فريق الوحدة إلى الشباب ثم إلى الهلال في صيف 2013.

وقدم الشمراني (32 عاماً) مستويات متميزة مع الهلال وشارك في الموسم الماضي مع الفريق في 22 مباراة بالدوري السعودي وكان فيها كلها ضمن التشكيلة الأساسية بواقع 1879 دقيقة.

وهز الشمراني شباك المنافسين 13 مرة منها 11 بالقدم اليمنى وهدفين باليسرى، دون أن يسجل أي هدف بالرأس، كما صنع لزملائه في الهلال 4 أهداف في منافسات الموسم الماضي من دوري المحترفين.

ورغم هذا، لم يخل أداء اللاعب من أوجه القصور التي يأتي في مقدمته التسرع في إنهاء بعض الهجمات.

ويعيب على الشمراني التسرع في إنهاء الهجمات خاصة عندما يكون منفرداً بحارس مرمى الفريق المنافس.

وظهر هذا في عدة مناسبات بالموسم الماضي. ويحاول الشمراني دوماً أن يسدد الكرة من الوضع طائراً لكن تسديداته بهذا الشكل تضل طريقها للشباك أو يتعامل معها الحارس بشكل جيد و يبعدها عن مرماه.

كما يعاني الشمراني من عدم القدرة على تسجيل أهداف بالرأس وهو ما يمكن ملاحظته من إحصائية اهداف اللاعب في الموسم الماضي فلم ينجح الشمراني في تسجيل أي هدف بضربات الرأس في الدوري السعودي الموسم الماضي.

كما تبرز العصبية الزائدة ضمن الآفات التي ألقت بظلالها على مسيرة الشمراني الذي لا يستطيع التحكم في أعصابه بالملعب و خارجه وكانت هناك العديد من الأمثلة على هذا.

ودخل الشمراني مسبقاً في شجار مع أحد مشجعي نادي أهلي جدة وتطور الأمر لشجار بالأيدي.

وأطلقت الشرطة سراح الشمراني حينها بضمان مالي بعد أن تم تحويلهما لمستشفى الملك عبد العزيز.

ولا تخلو مسيرة الشمراني أيضاً من المزاجية، فهو قد يظهر في قمة العطاء في مباراة ما لكن إيقاع أداء اللاعب قد يهبط فجأة دون مبرر أو سبب واضح في اللقاء التالي.

كذلك، ارتبط اسم الشمراني بالعديد من المشاكل، إذ يسبب المشاكل لنفسه أحياناً دون أن يشعر.

وأوقف الاتحاد الأسيوي للعبة الشمراني قبل ذلك لـ8 مباريات قبل أن يقلص العقوبة بعد ذلك لـ6 مباريات لبصقه على أحد لاعبي نادي سيدني الأسترالي في نهائي دوري أبطال آسيا الموسم الماضي.

وسبق للشمراني أن أثار جدلاً واسعاً بين جماهير الهلال بعد ظهوره في مقطع مصور على شبكات التواصل الاجتماعي في مارس الماضي وهو يشجع نادي أهلي جدة، متمنياً له أن يتوج بلقب الدوري السعودي، علماً بأن اللقب آل للنصر في نهاية المطاف.

كما تتسبب رعونة الشمراني أمام مرمى المنافسين في إهدار الكثير من الفرص التهديفية لفريقه مما دفع البعض إلى اعتباره يعاني من بعض الأنانية ومحاولة الاستئثار لنفسه بالفرص التهديفية مما يتسبب في إهدار كثير منها بدلاً من تمرير الكرة لزملائه إلا في حالات معينة.

كما يرى البعض أن الشمراني من بين اللاعبين الذين يثيرون التعصب بين الجماهير، إذ اشتهر الموسم الماضي بعبارة “هيا تعال” التي قالها في مقطع مصور قبل مباراة القمة بين الهلال والنصر، لكن فوز النصر على الهلال جعل اللاعب يؤكد أنه لم يكن يقصد النصراويين حينها.

ورغم كل ما سبق لا يمكن إنكار الدور الكبير الذي يلعبه الشمراني في فريق الهلال فهو أحد أهم الركائز الحالية في كتيبة المدرب اليوناني جورجيوس دونيس، وقد يكون من الأسلحة الفعالة التي تستطيع إعادة اللقب للهلال هذا الموسم بعد غياب طويل عن منصة التتويج في الدوري السعودي.