اكتشاف 600 صورة يمكن ان يفك لغز بناء المعابد المصرية القديمة، هو الخبر الذى أعلنته الدكتورة سارة دوهرتى واحدة من أعضاء البعثة السويدية المنقبة عن الآثار فى محاجر جبل السلسلة بأسوان لجريدة بلفاست تيليجراف الأيرلندية أمس الأول.
الصور توضح كما شرحت دوهرتى «كيف كان يتم فصل المسلات الضخمة من جسم الجبال الجرانيتية، وحملها على القوارب فى النيل إلى المواقع الأثرية القديمة مثل الأقصر.
عثر أيضا، الفريق السويدى الذى بدأ التنقيب عام 2012 على تمثال فى هيئة أبو الهول يتشابه مع تماثيل طريق الكباش، يمثل إله القمر تحوت، وبعض مقتنيات تعتقد البعثة أنها لصياد حيوانات برية يعود تاريخها إلى ما قبل مائة ألف عام.
يعتبر تحوت من أهم الآلهة المصرية القديمة، ويُصور برأس الطائر أبو منجل، ونظيره الأنثوى الآلهة ماعت. وكان ضريحه الأساسى فى أشمون حيث كان المعبود الأساسى هناك.
لقد كان إلهًا للقمر، وملهما للسحر والكتابة والأدب والعلم كما أنه اشترك فى حساب الموتى. وكان يمتلك قدرات سحرية فائقة، حتى أن المصريين قد اعتقدوا فى «كتاب تحوت» والذى يحول قارئه إلى أعظم ساحر متمكن فى العالم.
انضمت دكتورة دوهرتى المتخصصة فى أحجار الخزف للبعثة فى مارس 2014 بعد دعوة صفحة مشروع جبل السلسلة على موقع فيس بوك Gebel el Silsila Epigraphic Survey Project من رئيسة البعثة دكتورة ماريا نيلسون. وتقول دوهرتى، «إنه موقع رائع، فأنا أؤرخ للموقع من خلال أحجار الخزف الموجودة، فكل 50 أو 100 عام يتضح الاختلاف فى أسلوب النقش على الخزف، وتم حفر ممرات طويلة داخل جدران المحاجر، فهناك حوالى 30 مترا من الممرات ضخمة منحوتة من الحجر الرملى، وعليها علامات ونقوش الكتابة الهيروغليفية، تدل على وجود ناس عاديين فى زمن الإمبراطور كلوديوس أى ما قبل ألفى عام قبل الميلاد».
تأمل دوهرتى استكمال مزيد من الحفريات فى العام الجديد، «اللوحات الصخرية تكشف لنا تاريخ البشرية ومتى وصل أول انسان إلى هذا المكان».