كثيرا ما تتعرض النساء فى الوقت الحالى للاستغلال فى العلاقة مع الشريك، وهناك من يكتشفن استغلال الطرف الآخر وأخريات لا يساعدهن الحظ على ذلك إلا بعد فوات الأوان، وقد ظهرت المشاكل المتعلقة بالاستغلال بكافة أشكاله الفترة الحالية خاصة بعد أن أصبحت المرأة تعمل ولها دخل شهرى يمكن أن يفوق دخل الرجل، ومن هنا يأتى الاستغلال المادى، كما أن الاستغلال العاطفى يقع فيه أغلب السيدات لرقة مشاعرهن وتفكيرهن بالقلب قبل العقل فى أغلب الأوقات.
وفى هذا الإطار توضح الدكتورة أسماء عبد العظيم أخصائية نفسية وخبيرة العلاقات الزوجية كيف تكتشف المرأة أن شريكها يستغلها لتأخذ حذرها.
-الاستغلال المادى
وهو ما يظهر من خلال تكرار اختلاق أعذار لطلب المال، مع ملاحظة تمهيده لطلب المال بجرعة زائدة من الحب والحنان إلى أن ينال المبلغ المطلوب وبعدها يعود إلى معاملته الطبيعية وهكذا، فيكون بذلك شخص مستغل وإذا لم توقفه المرأة عن هذا الاستغلال سيتمادى فى الأمر.
كما أن إسقاط عجزه ماديا على المرأة يعتبر مؤشر لاستغلاله، كأن يقع فى مأزق مادى ويتهمها بالتقصير ويقترح حلول تفعلها بنفسها كأن تشارك فى جمعية شهرية أو التقديم على استلام قرض بنكى أو بيع مجوهراتها، ويبعد المشكلة عنه رغم أنها مشكلته فى الأساس.
وهذا النوع من أنواع الاستغلال يلزم تكرار المواقف لأنها من الممكن أن تكون مجرد موقف وكان الشريك فيه صريح وهنا يجب احترام صراحته، أما إذا تكرر ولو بأشكال مختلفة يعتبر استغلال ويجب أن يقف فى أسرع وقت.
-الاستغلال العاطفى
أما الاستغلال العاطفى والمتمثل فى الابتزاز باستغلاله الحب والمشاعر بأن يهددها بأنها إذا لم تفعل ما طلبه منها سيهملها، ويغير من عاداته اليومية معها بأن ينصرف عن اتصاله المتكرر بها ويبتعد عن المعاملة الرومانسية والهدوء فى التعامل فإذا تكرر هذا الموقف يكون الشريك يستغلها عاطفيا.
وفى الحالتين يجب على المرأة أن تبدأ فى التفكير جديًا فى إنهاء تلك العلاقة التى تتعرض فيها للاستغلال سواء كان ماديًا أو عاطفيًا، لأنها فى الحالتين هى الخاسر الأكبر فيها.
