تواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، اليوم الاثنين، في محاولة لاستكمال ما أسمته “تحرير الأقاليم الأربعة”، التي ضمتها مؤخراً وهي جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك ومقاطعتا زابوروجيا وخيرسون، فيما تستمر القوات الأوكرانية في مقاومة الدب الروسي بمساعدة عسكرية ولوجستية من الغرب.
وفي آخر التطورات الميدانية، أفاد رئيس المركز الإعلامي لتجمع قوات “الجنوب” الروسية بأن الجيش الروسي أحبط محاولة القوات الأوكرانية إجراء استطلاع باستخدام القوة على محور ليسيتشانسك، وصد هجومًا معاديًا على محور سوليدار – أرتيوموفسك الاستراتيجي ، بحسب ما نقلت عنه وكالة “سبوتنك” للأنباء، مضيفاً أن القوات الروسية نجحت في صد هجوم شنته مجموعة مهاجمة من القوات المسلحة الأوكرانية على المحر الهام.
وفي إطار القتال المضاد للبطاريات، “دمرت مدفعية التجمع مواقع إطلاق قذائف هاون معادية من عيار 120 ملم في منطقة بلدات بيلوغوروفكا وخروموفو ودروجبا”، بحسب قوله.
بالمقابل، أعلن الجيش الأوكراني أنه يخوض معارك عنيفة في جبهات القتال قرب باخموت ومارينكا وأفدييفكا بدونيتسك، وأن القوات الروسية تتكبد خسائر كبيرة في اتجاه باخموت.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عودة 94 عسكريا روسيا كانوا في الأسر لدى نظام كييف، نتيجة عملية تفاوض لتبادل الأسرى. وأوضحت بحسب البيان، أن العسكريين المفرج عنهم سيتلقون العلاج في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية.
يأتي ذلك فيما تعهّدت قوّات المشاة الأوكرانيّة، أمس الأحد، بأن تستأنف القتال قريبًا بعد أن تعرّضت عرباتها المدرّعة الأمريكيّة الصنع من طراز “برادلي” لأضرار أو دُمّرت خلال هجوم على مواقع روسيّة الأسبوع الماضي، فيما أسمته وسائل إعلام عديدة بـ”مذبحة الدبابات”.
وكانت مجموعة مركبات قتاليّة أوكرانيّة من طراز “برادلي” تدعمها دبّابات “ليوبارد” الألمانيّة الصنع قد تعرّضت لنيران الأربعاء بينما كان اللواء 47 يشنّ هجومًا في جنوب شرق زابوريجيا.
وأظهرت لقطات للكمين التقطتها طائرات مسيّرة وبُثّت على قنوات الدعاية الروسيّة، مركبات عدّة متضرّرة.
وقالت مجموعة من الجنود الأوكرانيّين كانوا يأخذون استراحة خارج بلدة أوريخيف الصغيرة في منطقة جنوب زابوريجيا إنّهم فقدوا معظم مركباتهم من طراز “برادلي”.
ومن بين المركبات التسع المُلحقة بوحدة المشاة الآليّة التابعة للمجموعة – وهي لم تكن الوحيدة المُشاركة في الهجوم – تمّ تدمير ستّ مركبات، وتضرّرت ثلاث منها لكنّها قابلة للإصلاح.
المصدر : وكالات
