أكد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبنانى أن مسلحى ميليشيا الحزب يقاتلون فى العراق.
وأشار نصر الله فى خطاب فى بيروت إلى الحرب التى تخوضها القوات الكردية والقوات العراقية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية.”
وقال إن لقواته حضورا محدودا فى هذا الصراع.
وقال نصرالله “من الممكن الا نكون قد تحدثنا عن العراق سابقا، لدينا حضور متواضع” بسبب “المرحله الحساسه فى العراق”.
ودعا زعيم حزب الله “شعوب وحكومات المنطقه الى العمل سويا فى مواجهه هذا التهديد الارهابي”.
يذكر ان حزب الله ما لبث يقاتل إلى جانب قوات حكومة الرئيس بشار الأسد فى سوريا ضد المعارضة السورية المسلحة.
وتأتى الكلمة التى القاها نصرالله اليوم بعد يومين من مطالبة رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق سعد الحريرى حزب الله بسحب مسلحيه من سوريا.
وقال نصر الله “أقول لأولئك الذى يدعوننا للانسحاب من سوريا: لنذهب سويا إلى سوريا. أقول لهم، تعالوا معنا الى العراق وأى مكان نتمكن فيه من القتال ضد هذا التهديد لامتنا الاسلامية والمنطقة” فى اشارة الى تنظيم “الدولة الاسلامية” وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
واستنكر نصرالله قيام تنظيم “الدولة الاسلامية” يقتل 21 قبطيا مصريا يوم أمس، ووصف هذه العملية بأنها “جريمة فظيعة ووحشية.”
وقال “إن الفرق الوحيد بين “الدولة الاسلامية” وجبهة النصرة هو الخلاف حول القيادة، ولكنهما اساسا الشيء نفسه. يجب محاربة كل التيارات التكفيرية دون تفريق بينها.”
وأضاف نصرالله “كيف يمكن لبعض الدول الخليجية ان تشارك فى التحالف الدولى ضد داعش بينما تغدق الأموال على جبهة النصرة؟ هل هذا منطقي؟”
ودعا الدول الخليجية التى تدعم المعارضة السورية للمساعدة فى تعبيد الطريق نحو حل سياسى للأزمة السورية.
وقال “فى سوريا، انتهت اللعبة، ويجب فتح الأبواب لحل سياسي، وعلى المعارضة غير المتطرفة ان تتوصل الى توافق مع النظام لأن النظام على استعداد لقبول توافق.”
وحذر من ان المنطقة “تتجه نحو المزيد من الأزمات والمواجهات.”
ويعد حزب الله المسلم الشيعى حليفا طبيعيا للحكومة العراقية التى يسيطر عليها الشيعة ولكن هذه المرة الاولى التى يصرح علنا مشاركته فى المعارك الدائرة فى العراق.
من جانب آخر، أكد مجلس شيوخ صلاح الدين قيام مسلحين من تنظيم الدولة الاسلامية بمداهمة قرية الربيضة التابعة لناحية العلم شمال شرق تكريت واختطاف 120 مدنيا من أهالى القرية من عشيرتى العبيد والمسارة.