تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة وبرئاسة معالي الشيخ عبد الله بن بية رئيس “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة” ونخبة من أصحاب المعالي العلماء وأصحاب الفضيلة والسماحة والمفكرين وكوكبة من الإعلاميين والمثقفين تستضيف أبوظبى الملتقي الرابع لمنتدى تعزيز السلم، بعنوان “السـلم العـالمي والخـوف من الإسـلام”، وذلك خلال أيام 11-12-13 ديسمبر2017 في مدينة أبوظبي، فندق سـانت ريجيس.
ويأتي اختيـار مـوضوع “السـلم العالمي والخـوف من الإسـلام” مـراعاة للسيــاق العالمي، ووعي المنتـدى بأهمية تحقيقه، وخطورة استفحال وانتشار ظاهرة التخويف من الإسلام، وتسارع وتيرة الاتهامات الموجهة للإسـلام والمسلمين، والعزف على وتـر عداء الإسـلام لقيم الحيـاة والإنسان، واستغـلال أحـداث جزئية متفـرقة للتخويف من الإسـلام في الحمـلات الانتخابيـة وعلى واجهـات الصحف اليوميـة، وفي الأعمـال ً الفنية، والتظاهـرات ذات الطـابع السياسي التي ترسخ بعد المفاصلـة الدينية وتقدم الإسلام باعتباره تهديدا للسلم الـداخلي والعالمي.
من هـذا المنـطلق، ستتعـاقب على منصـة المـلتقى في جلسـات عـامـة وورشـات متعـددة نخبـة من العلمـاء والمفكريـن والسيـاسيين المسلمـين والعـرب، والمفكريـن والمنظريـن ورجـال الـدين من الغـرب، أمـــام أكثـر من 300 شخصيـة عـالمية من رجـال الدين والفكـر والسيـاسـة مـن مـختلف أنحـاء العـالم، لمعالجــة مجموعــة من المحـاور يتضمـن كـل محــور عـددا من القضـايـا الجـوهريـة ذات البعـد الـديني والسيـاسي والفكـري، وهذه المحــــاور تتلخص في:
o الدين والهوية والسلم العالمي.
o الخوف من الإسلام: الأسباب والسياقات.
o الإسلام والعالم: رؤية إسلامية للسلم العالمي.
o الإسلام والعالم: مسارات التعارف والتضامن.
تجدر الإشارة إلى أن منتدى تعزيز السلم ينتهج منذ تأسيسه في مارس2014 نهجا ترابطيا في اختيار مواضيع ملتقيـاتـه التي احتضنتهـا أبوظبي، وكـان موضوع أولها ( 9 – 10 مارس 2014 ): تأصيل وتصحيح المفاهيم المتعلقـة بالسلـم كالجـاد والطـاعة وتقسيم المعمورة وغيرهـا، وقـد أثث من خـلاله الفضاء الفكري بمفاهيـم ومصطلحـات السـلم التي صـارت مـادة لعـدد من الملتقيـات والمـؤتمـرات التي انعقـدت لاحقـا في منـاطـق مختلفة من العالم الإسلامي، واختار لموضوع ملتقـاه الثاني ( 28 – 30 أبريل 2015 ) “لأخـلال المنهجيـة لفكـر التطـرف والعنف في التعـامـل مع النصـوص والمفـاهيـم الشـرعيـة”.
حيث ركـز على كشـف زيـف التحامل على الإسـلام ومفـاهيمـه في مـواجهـة الفكـر المتطـرف للمسلميـن وبقيـة العـالم، وقــد عـرف هــذا المـلتقى إنشـاء جـائـزة الإمـام الحسـن بن علي لتـعزيـز السلم سلمهـا المنتـدى في شخص رئيسـه وبحضـور سمو الشيخ عبد االله بن زايـد آل نهيـان للمفكـر الهنـدي وحيـد الـدين خـان. أمـا المـلتقى الثالث فقـد كـان مـوضـوعـه الـدولـة الـوطنيـة في المجتمعـات المسلمـة” والـذي تنـاول فيـه مفهـوم الـدولـة في الإسـلام وعـلاقتهـا بمفهـوم الخـلافـة الـذي يتوسـل بـه أصحـاب الفكـر المتطـرف الـذي يختطـف الإسـلام ويحتكر صفـة الأمـة في تبريـر أعمـالهم الفجـة، وعـرف هـذا المنتـدى تسليـم جائـزة الإمام الحسن للمنصة المتعددة الأديان من أجل السلام بجمهورية افريقيا الوسطى.
كمـا تنسجـم مـواضيـع ملتقيـات المنتـدى التي تعـرف حضـورا وازنـا ً متصـاعدا مع فلسفتـه ومـرجعيتـه التي أسس عليهــا إعــلان مـراكش لحقـوق الأقليـات الـدينيـة في العـالـم الإسـلامي الـذي انعقـد بالممـلكـة المغـربيـة ( 25 – 27 يناير 2016 ) ، والـذي مثـل أرضيـة انطلاق نحـو حلف فضول عـالمي لتعزيـز التعاون بيـن الأديـان من أجـل السـلام، وقـد كـانت أول محطـاتـه قـافلـة السـلام الأمـريكيـة التي استقبلهـا المنتدى بأبوظبي ( 2 – 5 مــايو 2017 ) ، والتي تـلتها المحطـة الثانيـة بالعاصمـة المغربية الربـط ( 23 – 26 أكتـوبـر 2017 ) ، وسوف يعقد مـؤتمـر عـالمي بـواشنطـن مطلـع 2018.